الخميس، ١ ديسمبر ٢٠١١

لمن يحاربون الفكرة بالفكرة ذاتها .. كلا .. هذه الانتخابات ليست هي الديموقراطية




أصعب شئ وأذكى شئ في نفس الوقت .. ان خصمك يحاربك بنفس فكرتك .. كما يتردد حالياً على لسان الكثير .. مش هيه دي الديموقراطية اللي انتوا عملتوا ثورة علشانها .. إرضوا بقى بالنتيجة واخرسوا

والرد بسيط وسهل .. بس ياعيني دم الشهدا والعيون اللي اتفقعت .. خلت الثوار منهكين ذهنياً ونفسياً وبدنياً .. ومش قادرين يردوا

وهو أن هذه ليست هي الديموقراطية .. ليست الانتخابات هي الديموقراطية .. بل هي بند واحد منها .. واذا لم يتوافر باقي البنود فلا ديموقراطية هنا

الديموقراطية .. اللي موجودة في كل الدول الديموقراطية .. وفي كل الكتب بتقول الآتي:

أولاً .. عمل دستور يتوافق ويتفق عليه جميع طوائف وفئات الشعب (أو من يمثلهم طبعاً) .. منظومة يعني .. وهو ينظم العلاقات والمسؤوليات بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية، ويوجد التوازن بينها بحيث لا تستبد أحداها بأمور الدولة، ويضمن الدستور الحريات الأساسية للمواطن على أساس المسواة بين جمع الأشخاص والفئات والطبقات وبين المرأة والرجل

بعد كده يتم انشاء مؤسسات الدولة بحيث يتم عمل نظام واستقلال محكمة دستورية عليا ، تراعي تمشي القوانين مع الدستور . وترجع إليها الوزارة والبرلمان أو من يمسك بزمام الأمور في حالة الخلاف على قانون جديد من القوانين المدنية ثم استقلالية القضاء، وان يكون الجميع أمام القانون سواء، من الوزير إلى المواطن العادي ثم استقلالية الصحافة والاعلام، وتعددية وسائل الإعلام حتى لا تسيطر جهة على اعلام الجمهور .. عملاً بمبدأ فصل السلطات ومفهوم تجزيء الصلاحيات

اعلاء مبدأ سيادة القانون والامركزية وتداول السلطة سلمياً وتطبيق ده في منظومة الدستور ومؤسساتها .. قبل أي تطبيق عملي

بعد كده تيجي الانتخابات وحق التمثيل اللي هوه التطبيق العملي لحكم الأغلبية .. وبعدها حاجات تانية كتير .. زي النقابات والأحزاب وتنظيم عمل البوليس والجمعيات ... الخ

أما اللي حصل ده بقى .. فهوه العربه أمام الحصان ... فا محدش يجي يقوللي .. مش دي الديموقراطية اللي انت عايزها

لأ مش دي الديموقراطية اللي أنا عايزها .. اللي حصل كان منتهى الديكتاتوريه .. المجلس اعطى نفسه كل الصلاحيات للحكم .. ولم يكتفي بالاداره كما وعد وكما كان واجباً .. وضع قوانيين وتشريعات من دماغه .. دون مشاوره .. ودون ديموقراطية .. يبقى ازاي تبني حكم أغلبيه على قرارات ديكتاتوريه

ازاي يا ساده .. تقوللي ده حكم أغلبيه .. وصاحب الأمر ممسك بكل مقاليد البلاد .. جيش + وزاره + داخليه + لجنة انتخابات + قضاء + إعلام + صحافه + قوانين انتخاب + قوانين احزاب + ... الخ .. وترجع تقوللي ديموقراطيه .. ياخي ديهده

زي زمان ما كان بيقولنا .. اعملوا استفتاء على رئيس جمهوريه .. طيب ماهو الاستفتاء أحد أدوات الديموقراطيه .. بس ماسك هوه بأيده .. كل الأدوات .. يزور براحته بقى .. يأثر على الناس .. اعلام موجه .. إلخ إلخ .. وتطلع النتيجه 99.9% .. وفي الظاهر .. ديموقراطيه

بلاش تسفيه للأمور .. وحطوا الحصان قدام العربيه .. والا عمرها ما حتمشي .. لا للأمام .. ولا حتى للخلف

الورقة العملاقه وعبقرية ادارة الثورة ... ملخص رائع للفترة الانتقالية

الخميس، ٢٤ نوفمبر ٢٠١١

حاتجنن عايز أفهم .. لكن برضو مش فاهم



طيب نقطة ومن أول السطر

كل شئ كان مفهوماً (على الأقل من قبلي) قبل جمعة المطلب الوحيد 18 نوفمبر، وحتى هذه الجمعة كانت مفهومة فالبعض نزل اعتراضاً على وثيقة السلمي والبعض نزل رغبة في تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبعض لانهاء حكم العسكر .. والبعض نزل لكل هذه المطالب .. وكان الهدف العام عموماً هو انهاء حكم العسكر بأي شكل وبأسرع وقت وتسليم السلطة للشعب.

حصل انقسام ما بين مؤيد ومعارض حول الاعتصام بالميدان، ورحل الجميع وتبقى عشرات أو ربما مئات في الميدان معتصمين ، بالاضافة الى مجموعة أخرى من المصابين المعتصمين منذ فتره أطول

لغاية هنا ومفيش مشكلة في فهمي المحدود ... حتى أتى صباح السبت 19 نوفمبر .. وبدأ عقلي في التوقف عن استيعاب الموقف وأضعه في شكل أسئله كالتالي:

الداخلية نزلت الميدان تفض الاعتصام الصغير ده .. ماشي .. نقول غلطة أو غباء أو سوء تقدير للموقف .. طيب ليه بعض ما فضوه تركوا الميدان على غير العاده؟

تعودنا منذ فبراير أو مارس الماضي ان فض الاعتصامات بيتم بقوة من الداخليه مع قوة من الجيش .. ليه بقى ولأول مره تنزل الداخليه لوحدها لفض الاعتصام؟

المهم .. تركوا الميدان وبالتالي كان من الطبيعي جداً للغاضبين انهم يرجعوا الميدان .. ورجعواً

قوم ايه .. على المغرب كده تنزل الداخليه ومعاهم جيش المره دي .. تضرب وتسحل وترمي القتلى في الزباله زي ماشفنا .. وتسيب الميدان مرة تانية .. الله .. طيب سابوا الميدان تاني ليه؟!!

طيب .. رجع الثوار تاني وبغزارة للميدان .. وده طبيعي جداً .. بعد المناظر البشعة اللي شفناها

اختفى الجيش تماماً من الصورة ... ليه؟ غريبه جداً .. وفضلت الداخليه عند الوزارة

حصل استفزاز من الشرطة في شارع محمد محمود أو يمكن دخل الشباب الثائر الغاضب المتهور ربما الى شارع محمد محمود لضرب أو للانتقام أو لاستفزاز الشرطة أياً ما كان الوصف .. طيب ليه من محمد محمود .. ليه مش من الشيخ ريحان مثلاً وهو الأقرب للمبنى؟

المجلس أو الجيش فضل مستني من 19 نوفمبر الصبح .. لغاية نهاية يوم 22 نوفمبر دون تعليق أو قرار أو فعل حقيقي على الأرض حتى بيان المشير اللهم الا دعوة القوى للحوار وتأمين مبنى الداخلية بالدبابات.. وأثناء ذلك استشهد العشرات وأصيب الآلاف في هذا الشارع .. طيب ليه كل الوقت ده .. كان منتظر ايه؟!!

في نفس الوقت .. رفض الأخوان النزول للتحرير وأمتنع ... ليه؟ هل هم أغبياء لهذه الدرجة من السذاجة حتى يخسروا قوى الثورة والشباب وربما انقسام في صفوفهم.. أو حتى الأقل يخسروهم في الانتخابات .. وربما يخسروا الانتخابات نفسها في حالة الغائها .. وربما الشعب كله لو نجحت المظاهرات بالتحرير .. هل ده معقول .. ولا عندهم علم بأمر تاني احنا مش عارفينه؟

لو قلتلي .. انهم كانوا خايفين ان نزولهم يسبب ضغط على الغرب ويخوفهم ويقولوا الاسلاميين عاملين شغب .. وأهم دول الاسلاميين اللي عايزنهم يحكموا مصر بمنطق مبارك .. وبالتالي تتلغي الانتخابات .. ارد عليك وأقولك .. طيب ليه السلفيين نزلوا وبعض من الجماعات الاسلامية؟

طيب ماهي الانتخابات ماتلغيتش .. وأول كلمة نطق بيها المجلس ان الانتخابات في موعدها .. ومش بس كده .. ده حدد موعد لانتخابات الرئاسة  وقرب الموعد كمان عن اللي كان متوقع أو متكهن بيه وكمان قانون افساد الحياة السياسية.

طيب د. سليم العوا غير موقفه 180 درجه ليه بعد لقاء المجلس .. وقال كلام كان المجلس بيردده طوال 9 أشهر وكان العوا نفسه مش مصدقة .. خصوصاً ان خطاب المشير لم يتضمن ما قاله العوا من نتائج الحوار؟

طيب بعد ده كله .. الانتخابات لم تلغى ولم تؤجل .. والفلول أصبح يمكن ملاحقتهم بشكل أو بآخر .. والمجلس أصبح ملزم بتسليم السلطة وعمل انتخابات رئاسية في 30 يوينو 2012 .. طيب المجلس كسب ايه من اللي حصل ده كله؟

طيب مين المستفيد من اللي حصل ده كله؟ .. مفيش .. الانتخابات زي ماهيه وده كان موجود قبل الأحدث.. وتسليم السلطة حايحصل بدري والمستفيد طبعاً هوه البلد كلها لكن مش البلد هيه اللي عملت الأحداث .. ولو قلنا الفلول .. فأصبحوا مش مستفيدين .. ومتنساش ان اللي عمل الأحداث هم الداخليه أولاً ثم قوات الجيش ثانياً .. طيب استفادوا ايه؟ .. قتلوا 38 واحد وأصابوا 4000 .. طيب بردوا استفادوا ايه من ده؟

حد يرد عليا .. حد يفهمني الله يخليكم .. مش فاهم .. مش فاهم .. مش فاهم

شئ من الخجل يا وزارة الداخلية !! في وجه من ترفعون السلاح

الأربعاء، ٢٣ نوفمبر ٢٠١١

لا تخف


لا تخف


لا تخف، فالروح لخالقها، والرزق في السماء، والأرض في نهاية المدى يرثها الشجعان المخلصون، والأنام جميعهم إلى ذهاب، والدود لا يفرق بين من مات من فرط الشبع، ومن قتله الجوع.


لا تخف...


لأن السلامة في المواجهة، ولأن الجبان يموت ألف مرة، والحياة لا تتقدم إلا إذا عرف الناس أن عاقبة الجبن أوخم كثيرا من عاقبة الرفض، وأدركوا أن الذين قالوا «لا» هم من عبّدوا للبشرية طريقها إلى التقدم، وأخرجوها من الظلمات إلى النور. لا تخف من سجان، لأنه هو الذي يخاف منك، ولا تخف من سلطان، لأن نفيك سياحة، وسجنك خلوة، وتعذيبك جهاد، وقتلك شهادة. وقل في نفسك بثقة متناهية: لو لم يكن السلطان أو السجان خائفا فلم الحرس والأسوار والعربات المصفحة؟ ولو لم يكن مرعوبا فلم يخفي عنّا خط سيره ومعالم سيرته، ويضع على صندوق أسراره ألف ترباس؟ ولم يخطف كل شيء منا بليل؟ ولم يكره النهار، ويمقت الصدق، ويخشى المنافسة؟


لا تخف...


فالبحر ابتلع فرعون، والأرض التهمت قارون وماله، والبعوضة أذلت النمرود، وفئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله. وإذا قلت لنفسك إن زمن المعجزات قد ولّى، فاعلم أنك أنت المعجزة، عقلك المتوقد ومشاعرك الفياضة وطاقتك التي لا تنفد، وتذكر الهنود الذين كانوا ينامون أمام قطارات الإنكليز لا يهابون الموت، ملبين نداء زعيمهم العظيم المهاتما غاندي، حتى حرروا بلادهم. وتذكر أن أربعين رجلا تحت قيادة كاستروا وجيفارا أسقطوا نظام حكم كامل في كوبا، وأن رجلا واحدا هو مارتن لوثر كينج حرر سود أميركا من العبودية، وأن صرخته الشهيرة «أنا أحلم» تحولت إلى حقيقة بعد أن أصبح باراك أوباما الأسمر رئيسا للولايات المتحدة. وتذكر أيضا أن رجلا أسمر آخر وهو نيلسون مانديلا قد صمد في سجنه نحو ثلاثين عاما، لم ينكسر ولم يخن، حتى انهار جدار العنصرية في جنوب إفريقيا تحت ضربات عزمه الذي لم يلن، وإرادته التي لم تتراخ.


لا تخف...


كن فيلسوفا يرى العالم ألعوبة، ولا تكن صبيا هلوعا، هكذا قال جمال الدين الأفغاني لتلميذه النجيب محمد عبده، قولا كان يؤمن به، ويدرك أنه السبيل الوسيع لإيقاظ الهمم، وإلهاب المشاعر، وإزاحة أنظمة الحكم المستبدة. ومثل هذا القول وذلك الإيمان هو الذي خلد صاحبه فينا، وجعله أحد صناع نهضتنا الحديثة، التي أقعدها مستعمرون من بني جلدتنا، وزعموا أننا في زمن الاستقلال والحرية. كن فيلسوفا، وكن واحدا من الذين قال فيهم عبدالرحمن الكواكبي: «ما بال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس، ويرفعون الالتباس، يفكرون بحزم، ويعملون بعزم، ولا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون».


لا تخف...


ولا تنسَ أن قصيدة شعر أسقطت نظام الطاغية الروماني شاوشيسكو، وأن رواية واحدة وهي «كوخ العم توم» قد أطلقت شرارة تحرر سود أميركا من العبودية، وقل دائما: في البدء كانت الكلمة، وتذكر دوما أن أول كلمة في القرآن هي «اقرأ»، ثم تدبر أمر السلاطين الذين تسولوا المجد على أبواب الكلمات، فحاول صدام أن يكون روائيا، والقذافي أن يكون قاصا وفيلسوفا، ولم يكفهم الجاه والثروة والأمر والنهي. ولهذا لا تعتقد أن الرصاصة أقوى من الكلمة، فارفع حرفك في وجه أصحاب السطوة والسوط، وارفع صوتك عاليا في وجه الجبارين، نافضا عن نفسك كل أسباب الخمول والخمود والركوع والخضوع، وارفع فأسك التي تشق بها الأرض العفية، وشج بها رأسك ظالمك.


لا تخف...


ولا تأس على ما فاتك، فالمستقبل لك، والأيام يداولها الله بين الناس، والمناصب تزول، والتاريخ مليء بسجانين سيقوا إلى غياهب الزنازين، وطوتهم القبور، ولفهم النسيان، فلم يعد لهم بين الناس ذكر إلا حين يستحضرونهم ليلعنوهم. والتاريخ مليء أيضا بمتغطرسين هدهم المرض، ودهستهم أقدام الثائرين، وأكلهم الندم على ما فرطوا من واجبات في أعناقهم، وما اغتصبوا من حقوق ليست لهم. ولا تفرح بما آتاك، فلايزال أمامك الكثير الذي يجب عليك فعله من أجل أن يولد الغد عفيا على أكف الحاضر، وتشرق شمس الحرية، وتغمر بلادنا بنورها الفياض.


لا تخف...


بل أغمض عينيك، وأطلق العنان لخيالك، فيمكنك أن تصير ما تريد، إن أدركت أن بين جوانحك طاقة جبارة، وأيقنت أنك خليفة الله في الأرض، وأنك المكرم من بين كل المخلوقات، المسخر لك كل شيء من أجل خدمتك، وأن المجد لله في الأعالي، والعبودية له في كل مكان، وليست لأي فرد مهما أوتي من جبروت، وأن أمهاتنا ولدتنا أحرارا، ولسنا عقارا ولا تراثا، نستبعد، ونباع ونُشترى.


لا تخف...


فالذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية، وحزمة من حطب هش أقوى من عود خيزران واحد، وقطرات ماء تدوم بوسعها أن تفلق الصخر، ودفقة نور واحدة من شمس الصباح تبدد الكثير من الغيوم.
-----


by د. عمار علي حسن on Thursday, April 15, 2010 at 1:17am

كان ياما كان...كان فيه شهيد


كان ياما كان...كان فيه شهيد فاكرينه ماتْ 

واقف بيتفرج علينا من سكاتْ 

يدخل علينا زي نور المشربية 

و يزيد له شوقنا مع حديث الذكرياتْ 

يمسح دموع الأمهاتْ"

صوت المظاهرة يلهمهْ 

طالع لجنّة ربنا علي سلمهْ 

و الكام رصاصة الدفيانين جواه ما عادش بتؤلمهْ 

أيوة ما عادش بتؤلمهْ 

إلا أما واحد صاحبه يبكي عليه و يتشحتف بكلمة زي: الله يرحمه!". 

خلفتي يا مصر و من خلف شهيد ما ماتْ 

سبعتلاف عام مواكب خير بتتوالي 

خلفتي فرحة و فرحة غيرنا لسة ما جاتْ 

خلفتي كلمة لأمة لسة قوالة 

خلفتي راجل بيهزم جيش من الأغواتْ 

نعلي بأفعالنا و نفوسنا ما تتعالي 

بننحسب بالغلط في لستة الأمواتْ 

و احنا اللي ما عشنا فوق ضهر الوجود عالةْ "

كان ياما كان 

كان فيه شهيد 

كانت نهايته أو بدايته لما يوم حفروا القنالْ 

خلف شهيد 

كانت بدايته لما يوم عبروا القنالْ 

خلف شهيد عاش كالرجالْ 

حربه اسمها اللقمة الحلالْ 

كان فيه شهيد عايش سؤالْ 

مين اللي ماسك دفة المركب و حادف ليه شمالْ؟." 

كان ياما كان 

كان فيه شهيد 

خلف شهيد جاور شهيد 

كان جد جده كمان شهيد 

صاحب شهيد ناسب شهيد 

جوّز بناته الخمسة لولاد الجيران 

طلعم ولاد عم الشهيد 

جارهم شهيد 

عاشُم و ما عاشُم يقاموا القتل في الطوابيرْ 

ماشيين علي المساميرْ 

و الكل بيعظّم سلام لعصابة الخنازيرْ"

و الظلم فاضْ 

هات طوبة ياضْ 

داخلين علينا البلطجية طوال عراضْ 

راكبين جمال شبه القراضْ 

حصّلني دوغري عند عب منعم رياض 

بتقوللي عب منعم رياض؟ 

مش قلت لك؟ 

كان فيه شهيد خلف شهيد خلف شهيد

طب ايه الجديد؟ 

ربك يريد!" 

إنت الشهيد اللي جبينك ضيْ 

واخد تلات رصاصات علي شومة ما قلت الأيْ 

زينة ولاد الحيْ 

و انتي الشهيدة عروسة مالهاش زيْ 

انت الشهيد و قصيدتي ماشية ف موكبك بتزُكْ 

إنت اليقين في أمة عاشت عمرها بتشكْ 

ماشي ف طريقك محترم و الكل ماشي يعكْ 

نزلتنا بأسلوبك انت لزحمة الميدان من زحمة الفيس بوكْ" 

منصورة بينا يا مصر منصورة 

رسمنا ثورتنا بلون العدلْ 

و عملنا م الدبابة سبورة 

نكتب عليها رأينا في الندلْ 

و نجيب ولادنا لجل ياخدوا جنبها صورةْ 

ماشيين بقدرة ربنا ع الحبلْ 

ما يهمناش السجن و لا القتلْ 

نايمين علي الأسفلت شوكة ف حلق أي عصابة محشورةْ 

منصورة بينا يا مصر منصورةْ
-------

قصيده ...الشهيد ( للشاعر عبد الرحمن يوسف )

الأحد، ٢٠ نوفمبر ٢٠١١

عزيزي المواطن


عزيزي المواطن يا ساكت وقاطم
ومحدد ثقافتك بسعر الطماطم

اذا كنت مش عارف سعادتك فين
فاحنا بنسأل سعادتك فين
واحنا نجيلك في رمشة عين
نقولك حقوقك ونفك الطلاسم

واذا كنت مش عايز تعرف وخوف
فسيب الناس اللي تعرف تشوف
وبتضحي بحياتها عشانك خروف
مقضيها واكل وشارب ونايم

مسمعش كلمة الثوره خراب
يا جاهل يا سلبي يا وش الغراب
هيا اللي رفعت راسك م التراب
وعرفت قيمتك الدنيا والعالم

وان كنت راجل وقد الكلام
ارجع وفوق وخليك تمام
وان كنت عيل وعيشتك حرام
قول للمدام تزود طماطم

-----------

عمر فتحي
نقلاً عن
Berlant Qabeel

السبت، ١٩ نوفمبر ٢٠١١

هل تعلم؟

هل تعلم؟
لأهل الاسكندرية

ما في الصورة توضيح لحدود محافظة الاسكندرية ومساحتها تصل الى 2880 كم مربع
وبالرغم من ذلك .. نعيش على شريط طوله 40 كم وعرضه 3.5 كم وتساوي 140 كم مربع
أي أقل من 5% من المساحة كما هو الحال في كل مصر بالطبع
وسعر متر السكن وصل لـ 5000 جنيه في المتوسط

هوه ده في مصلحة مين؟

الخميس، ٢٠ أكتوبر ٢٠١١

الجدول الزمني لتسليم السلطة حسب كلام المجلس العسكري بالأمس

الجدول الزمني لتسليم السلطة حسب كلام المجلس العسكري بالأمس:

مجلس الشعب ينعقد في النصف الثاني من يناير 2012

ينعقد الشورى في 24 مارس 2012

يجتمع المجلسين في الأسبوع الأخير من مارس أو الأسبوع الأول من أبريل لاختيار الجمعية التأسيسية لعمل الدستور خلال 6 شهور بحد أقصى

يتم عمل الدستور خلال 6 شهور أخرى بحد أقصى

يستفتى الشعب خلال 15 يوم على الدستور

وعليه .. وبفرض موافقة الشعب على الدستور ننتهي من مسألة الدستور في منتصف أبريل 2013 بحد أقصى

يتم الاعلان عن بدء فتح باب الترشح لرئاسة مصر تاني يوم اعلان نتيجة استفتاء الشعب على الدستور .. ويستغرق ذلك 60 يوماً لاعلان الرئيس

وبالتالي يسلم المجلس السلطة (بحد أقصى) في منتصف يونيو 2013 .. هذا ان لم يحدث في الأمور أمور !!!

ويكون المجلس قد قضى عندها أكثر من سنتان و 4 شهور في السلطة .. يعني 28 شهر مش 6 شهور زي ماحلف يومها بالطلاق

الاثنين، ٣ أكتوبر ٢٠١١

ماذا يريد الاخوان اذن؟

ماذا يريد الاخوان اذن؟

أنا قلت لا في استفتاء التعديلات الذي جرى بمارس هذا العام .. ولم تكن هذه الـ "لا" .. للمجلس .. ولم تكن لا للمادة الثانية .. ولم تكن لا للاستقرار .. ولكنها كانت لا لهذه الطريقه المعروضه كخارطة طريق نحو التغيير .. كنت أرغب في جمعية تأسيسيه منتخبه ودستور جديد .. وتعديل كلي وجذري للمنظومة التي ثرت عليها .. (أتكلم عن نفسي على الأقل)

الاخوان المسلمون قالوا نعم .. وهو حقهم .. ولكنهم أفهمونا وجهة نظرهم بطريقتين .. كلاهما يناقض الآخر .. ويوضح مدى الانتهازية .. فأفهموا البسطاء في الشوارع أن لا هي للنار ونعم هي للجنه .. وأن لا هي للمسيحيين ونعم للمسلمين .. وأن لا هي لا للاستقرار ونعم هي نعم للاستقرار .. وأنا لا هي لا للمادة الثانية ونعم هي نعم للمادة الثانية .. ولكن من جهة أخرى أفهموا المثقفين عبر شاشات التليفزيون والفضائيات والصحف .. أن نعم .. لهذه الخارطة لأنها أقصر طريق .. والأهم أنها تقصر عمر العسكر في الحكم .. وبالتالي استقرار البلد .. ولأنهم يعلمون جيداً أن النظريه الأولى لن تفلح مع المثقفين بل ستسبب لهم الهجوم .. ولكن وبرغم كل هذا فهمت وجهة نظرهم تلك (الثانية).. وتفهمتها

وخرجت نتيجة الاستفتاء بنعم .. وقبلتها .. برغم علمي أنها بسب بالبسطاء .. وبسبب الجنة والنار .. ولكنني قبلتها .. واعتبرت أن الاخوان استخدموا هذه الأداه لتحقيق مأرب سياسي .. وان في ذلك ذكاء سياسي لتحقيق هدف .. وقبلت الأمر لسبب بسيط .. أن نعم ستقودنا لنفس الهدف .. وكان الاختلاف على الطريقه فقط لا غير

ثم خرج علينا الاخوان في كل مره .. بجمله عصماء ألا وهي .. ألا نفرض وصايه على الشعب المصري .. حتى أن قناة الجزيره أصبحت ترددها ليل نهار في كل فاصل .. وما أكثر فواصلهم .. حتى كرهت هذه الجمله .. ولكنني في النهاية صدقتهم .. فبالفعل لا يجب أن نفرض وصايه على أحد

ورددوا كلمات الالتفاف وتسليم الحكم للمدنيين ولا للمبادئ فوق الدستوريه.. وغيرها .. الى أن اقتنعت تمام الاقتناع .. أن هذا هو الطريق السليم للتخلص من حكم العسكر .. وأن هؤلاء هم رجال مخلصون يريدون رحيل العسكر والوصول للحكم .. وكلاهما حقاً شرعياً مكفولاً لهم .. ولغيرهم .. ويرون أن لهم فرصه ذهبيه للسيطره على حكم مصر .. وقلت أيضاً هذا حقهم .. فكل فصيل سياسي يسعى لهذا

وكانت لدي رغم كل ماسبق الكثير من المخاوف منهم وعليهم .. ولكنها كانت تفتقد لأي دليل الا بعض القراءات التاريخيه والتحليلات السياسية .. التي لا تثبت نوايا بأي حال ... فقد كانوا بغاية الذكاء في ادارة تصريحاتهم وأفعالهم خلال كل هذه الفتره

الى أن جاء الاعلان الدستوري السري الأخير في أواخر سبتمبر ثم تلاها البيان الذي وقعته بعض الأحزاب مؤخراً ومنهم الاخوان .. وتبين لي الدليل أخيراً على أنني لا يجب أبداً أن أثق بهم للأسباب التاليه:

ماحدث ووافقوا عليه الآن .. ليس أقصر طريق للسلطه .. لا لهم ولا لغيرهم .. وليس الا طريقاً صغيراً للوصول للبرلمان الذي لا يمثل أي شئ الآن في ظل الاعلان الدستوري في مارس .. فالبرلمان لن يحكم .. وبالتالي مسألة الطريق الأقصر للحكم المدني (عكس العسكري) أصبحت غير منطقيه .. والمشكله أنهم موافقون على هذا .. اذن فلم تكن مسأله أقصر طريق .. وقطعاً لم تكن مسألة جنة ونار .. ولم تكن حتى مسألة الوصول للحكم .. لأنهم لن يصلوا اليه بهذه الطريقه

المسأله أيضاً لم تكن التفاف ووصايه على ارادة الشعب .. وبرغم أنهم اعترفوا مؤخراً بأن ماحدث في الاعلان الدستوري في مارس كان التفافاً على ارادة الشعب وانه كان خطأ لا يجب تكراره .. الا أن الاعلان الدستوري الأخير والبيان الحزبي الأخير وموافقتهم عليهما .. ليس له الا معنى واحد .. أنهم يوافقون على تكرار الخطأ .. وبالتالي يوافقون على الالتفاف على ارادة الشعب

اذن .. اذا كانت المسأله ليست في وصولهم لسدة الحكم .. لأنهم يأكدون بقاء العسكر بهذه الموافقة .. وليست في تقصير مده الفتره الانتقاليه لأنهم وافقوا على مدها لمدة عام ونصف من الآن على الأقل .. وليست جنه ولا نار .. وليست مسأله الوصايه والالتفاف .. فماذا يريد الاخوان اذن؟

السؤال يتردد في رأسي بقوة .. ماذا يريد الاخوان اذن؟ .. اذا كنت ترى معي وتؤيدني فيما قلته بعاليه .. لن تستطيع أن تقول أنهم وصوليون ويريدون القفز على السلطة .. لأنهم لن يستطيعوا بهذه الطريقه

هل يريدون نسبة 25 الى 35% من المجلس القادم وفقط .. وكيف سيحصلون عليها اذا كانت الأمور تدار بهذا الشكل .. فلول النظام قادمون .. واللجنة العليا للانتخابات كما هي .. ولا توجد رقابه .. والنخبه السياسية منقسمة .. والكثير والكثير .. هل يريدون كتابة الدستور والاستئثار به .. كيف ولن يحصلوا على الأغلبيه .. بل ستكون الأغلبيه غالباً للفلول .. ومع ذلك وافقوا على هذا البيان الهزيل

صحيح أنهم تراجعوا بعدها بيوم .. وقرروا اعادة النظر في البيان .. لكن مازال السؤال ملحاً .. ماذا يريد الاخوان اذن؟

ليس لدي الا اجابه واحده غير منطقيه ولست مقتنعاً بها ... أنهم لا يدركون ما يفعلون .. أو انهم عملاء خالصون .. أو انهم والفلول جبهه واحده .. وكلها اجابات خاطئه قطعاً ولا تحتاج لجدال

وبالتالي يبقى السؤال قائماً .. أرغب في من يجيبني عليه وهو .. ماذا يريد الاخوان اذن؟

إقــــــرار

إقــــــرار

 

عمر طاهر

أقر أنا كاتب هذه السطور أن الأحزاب التى تتحاور وتوقع اتفاقات مع المجلس العسكرى أو أى جهات أخرى لا تمثلنى بأى شكل من الأشكال، وأنه من الثابت تاريخيا أن قادتها كانوا متحفظين على ثورة 25 يناير فى بدايتها وكانت لديهم رغبة كامنة فى التهدئة وإنهاء الثورة حتى يبقى النظام السابق كما هو مقابل عمولة سياسية، وبخلاف أنهم لا يمثلوننى أقر أنهم ليسوا محل ثقة لتوقيع أى اتفاق شرف من أى نوع. مَن الذى سيحترم وثيقة كهذه؟ اللليبراليون الذين لم يحترموا «نعم» التى قالها الشعب؟ أم الإخوان الذين تركوا شبابهم يواجه الموت فى التحرير مع شباب الثورة وذهبوا للجلوس مع عمر سليمان والتفاوض حول جزء من التورته؟ أم السلفيون الذين نقضوا الاتفاق ورفعوا علم السعودية فى التحرير؟ (الإخوان والسلفيون الذين يقبلون الآن ما يرفضونه بقوة خلال الأشهر الماضية لوجه المناصب لا لوجه الوطن)، أم السيد البدوى الذى أغلق جريدة «الدستور» على نفقته الشخصية لصالح النظام؟ أم موسى مصطفى الذى استولى بالبلطجية على حزب الغد من أيمن نور فى أثناء وجوده فى السجن؟ وأننى أرفض أن تمنح جهة ما صكوك الرضا والتأييد المطلق للمجلس، وأقر أننى كمواطن مصرى غير راض عن أداء المجلس العسكرى لعجزه عن إدارة شؤون البلاد اقتصاديا وأمنيا وسياسيا، وأخيرا مهنيا، حيث فرض على مهنتى وجود رقيب عسكرى على الصحف يمنع ويصادر، وبوجود وزير إعلام يغلق قنوات ويهدد أخرى باقتراب إغلاقها، ولذلك أعتبر وثيقة الرضا باطلة شكلا وموضوعا، وأننى أرفض اعتماد أى وثيقة تحدد مصير البلد دون أن أُستفتى عليها، وأقر أنه من هذه الساعة، وحتى لحظة وقوفى أمام صندوق الانتخابات، لا يوجد أحد يتحدث باسمى أو نيابة عنى، لا مجلس ولا حزب ولا ائتلاف ولا منظِّر سياسى ولا ضيف فى برنامج، وأحذّر كل من يستخدم كلمة «الشعب» فى التفاوض أو عرض المطالب أو التأييد أو إصدار البيانات أو التنقيط فى أى فرح من الزج باسمى فى سياق الكلمة دون تصريح كتابى منى، وعليه إذا ما استخدم كلمة «الشعب» أن يقول «الشعب ما عدا عمر طاهر و…………» كل من يضع اسمه فى هذه المساحة الخالية.

الأحد، ٢ أكتوبر ٢٠١١

الأرقام تتكلم عن الجامعات في مصر بين دول العالم

الأرقام تتكلم عن الجامعات في مصر بين دول العالم

هذا المقال لكسر حالة التفاؤل التي كنت أقدمها دائماً في مقالاتي واحصائياتي .. وليكن من باب زر الرماد في العيون
 

هذا ومازلت مصراً على أن قدرات الدوله المصريه أعلى وأكبر كثيراً من واقعها الحالي .. وكل الاحصائيات التي أحاول تقديمها ما هي الا دليل على ذلك .. كما أن كل فشل أو تراجع أقدمه يعد دليلاً دامغاً على فشل الاداره المصريه المتمثله في نظم حكمها المختلفه سوء بسبب ضعفها أو سوء اختيارها أو سوء نيتها .. أو كلهم جميعاً

هذه الاحصائيات مأخوذه من موقع Webometrics العالمي عن ترتيب الجامعات المختلفه حول العالم، والتي تقدم أحدث احصائيه وتحديداً عن النصف الثاني من العام 2011 الحالي (رابط الموقع بنهاية المقال)


جامعة القاهرة تحتل المركز الأول بين الجامعات المصرية ال33 تليها الجامعه الأمريكيه (!!!) ثم المنصوره، عين شمس، أسيوط، حلوان، الزقازيق، طنطا، الأزهر، جنوب الوادي، الألمانية، قناة السويس، الأكاديمية العربيه، المنيا، أكاديمية الأزهر، سنجور، المنوفيه، البريطانيه، فاروس، الاسكندريه (!!!)، العربيه المفتوحه، العالي للتكنولوجيا، سوهاج، الفرنسيه، بنها، النيل، كفرالشيخ، مصر للعلوم، الأهرام الكنديه، مودرن، الكنديه الدوليه ثم بني سويف

جامعة القاهره تحتل المركز 1219 من 12 ألف جامعه حول العالم في حين أن الجامعه الأمريكيه تحتل المركز 1357 والأسكندريه 8601 وبني سويف الأخيره مصرياً في المركز 11496 من 12 ألف (يعني تقريباُ الأخيره عالمياُ برضو)

في أفريقيا التي تعد القارة الأكثر تخلفاً في العالم تحتل جامعة القاهره المركز 8 من 100 جامعه، ولكن المذهل أن أصحاب المراكز السبعه الأولى هم جامعات من جنوب افريقيا، والأهم أن الأولى أفريقياً وهي جامعة كيب تاون تحتل المركز 324 بين ال 12 ألف حول العالم في حين جامعة القاهره في المركز 1219 (!!!)، والجامعه الأمريكيه في المركز 11 والمنصوره 15 و عين شمس 16 والأزهر الشريف في المركز 81 (لا حول ولا قوة الا بالله) وأخيراً جامعة سنجور بالاسكندريه في المركز 85 ثم اختفت باقي الجامعات من الترتيب

في الوقت الذي احتلت فيه جامعة ماكيريري بأوغندا المركز العاشر وجامعة نيكروما بغانا المركز 13 وجامعة الشيخ أنتا ديوب بالسنغال المركز 17 ... يعني من الآخر مش حانشوف الأفارقه عندنا تاني قريباً .. الا الفشله منهم .. ويمكن نبعت ولادنا احنا لأوغندا ولا غانا ولا السنغال

بين الدول العربيه مازالت جامعة القاهره تحافظ على رقم 8 في حين الجامعات السبع الأولى هي: في المراكز الخمسه الأولى جامعات سعوديه هي الملك سعود، الملك فهد للبترول، الملك عبد العزيز، أم القرى، الامام محمد بن سعود ... ثم في المركز السادس الجامعه الأمريكية ببيروت، ثم في السابع وقبل جامعة القاهره ... تخيلوا ميـــــــــــــــــــــــــــــــن (؟؟؟) .. جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية بنابلس (ما شاء الله) وده رابط لمعلومات تشرف عنها (هنــــــــــــــــــــــــا) في حين أن جامعة سنجور بالاسكندريه في المركز 92 ولا وجود لأي جامعه مصريه تانيه بين المراكز ال100 عربياً

وأود أن أقول ان الفارق بين جامعة الملك سعود صاحبة المركز الأول عربياً وجامعة القاهره صاحبة المركز الثامن ليس 7 مراكز فقط، ولكن الفارق أن جامعة سعود في المركز 186 بين ال12 ألف جامعه عالمياً في حين مره أخرى القاهره في المركز 1219... أي أن الفارق بينهما فعلياً هو 1034 مركز .... وعجبي

وأخيراً ترتيب الدول من حيث الجامعات جائت أمريكا في المقدمه ثم ألمانيا وانجلترا وكندا .. الخ، ثم مثلاً البرازيل في المركز 10 واسرائيل في المركز 18 والسعوديه في المركز 31 وجنوب أفريقيا في المركز 41 وأخيراً تركيا في المركز الأخير وهو 45 .. وطبعاً لم يرد ذكر مصر لأن الترتيب وقف عند 45 فقط... ثم ... من بين أعلى 200 جامعه حصلت السعوديه على جامعه واحده وهي الملك سعود طبعاً .. ومن بين أعلى 500 جامعه حصلت السعوديه على جامعتين ثم حصلت على 5 جامعات من بين أعلى 1000 جامعه بين دول العالم ال 12 ألف جامعه

ولا عزاء لأهل مصر صاحبة أقدم جامعه في تاريخ الأرض ... عارفينها والا لأ؟

رابط الموقع هنــــــــــــــــــــــــــــا

السبت، ١ أكتوبر ٢٠١١

رأيي المتواضع في بيان المجلس مع الأحزاب


أولاً شكل البيان:

  • البيان على ورقة بيضاء مطبوعه على الكمبيوتر وليست على أوراق رسمية تخص المجلس مثلاً أو رئاسة الجمهورية أو أي جهه وأعني هنا "Letter head"
  • المجلس العسكري لم يوقع على هذا البيان ولا من ينوب عنه ولا أي جهه تمثل السلطة القابضة على حكم مصر حالياً
  • هذا البيان غير ملزم لأي طرف لا العسكري ولا حتى الأحزاب الموقعه باعتراف اللي وقعوا النهارده على المحطات المختلفه

ثانياً من ناحية الموضوع:

1. الجدول الزمني لتسليم السلطة: الشعب ينعقد في نصف يناير 2012 الثاني .. ويقوم بمهامه .. أي مهام؟ والاعلان الدستوري يعطي حق التشريع للعسكري وليس لمجلس الشعب ونفس الأمر لتكوين وتشكيل الحكومة. وينعقد الشورى في 24 مارس (مش عارف اشمعنى ده اللي متحدد له يوم) .. المهم .. يجتمع المجلسين في الأسبوع الأخير من مارس .. أو الأسبوع الأول من أبريل .. طيب .. ويختاروا الجمعية التأسيسية في الجلسه دي .. طيب افرض ماقدروش يخلصوا ال100 عضو دول في الجلسه دي؟ .. ياعم ماتحبكهاش كده .. خلاص .. اختارو في اليوم ده وخلصوا وسيبك من موضوع ميثاق الشرف ده علشان زي مانتو عارفين .. أحلى من الشرف مافيش.. قوم ايه .. نط وفط البيان على طول وقال .. الاعلان عن بدء فتح باب الترشح لرئاسة المحروسه مصر .. امتى؟ .. تاني يوم اعلان نتيجة استفتاء الشعب على الدستور .. طيب نقدر نستنتج من هنا تاريخ تقريبي لهذا البدء في فتح الباب .. (مش تسليم السلطة ... لسه) .. من خلال الاطلاع على الاعلان الدستوري في 30 مارس .. وآدي الرابط الرسمي ليه (http://www.egypt.gov.eg/arabic/laws/constitution/default.aspx) .. كالتالي:

* مـــــادة 60 بتقول يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسي شعب وشورى في اجتماع مشترك بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال ستة أشهر من انتخابهم (يعني مش في نفس اليوم بتاع الاجتماع اللي ذكر في البيان .. والبيان غير ملزم .. لكن الاعلان الدستوري ملزم) لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها ويُعرض المشروع ، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده على الشعب لاستفتائه في شأنه ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء
 

* يعني .. المجلسين اجتمعوا أول ابريل 2012 .. وبعكس الاعلان الدستوري قرروا يشكلوا في نفس اليوم الجمعية بتاعت الدستور .. (ماشي) .. الجمعية قدامها كام علشان تطلع الدستور؟ حسب الاعلان .. 6 شهور .. يبقى وصلنا امتى؟ أول سبتمبر 2012 .. وعندنا 15 يوم علشان يعرض على الشعب في استفتاء حسب الاعلان برضو .. يبقى وصلنا امتى؟ .. نص سبتمبر .. قول طلعت النتيجة في نفس اليوم (وافرض علشان خاطري انها طلعت بنعم) .. يبقى حسب البيان .. يوم 15 سبتمبر حايعلن عن البدء في فتح باب الترشيح

* طيب .. ماده 28 من الاعلان بتقول .. أول مانعلن عن فتح الباب .. تتولى لجنة قضائية عليا تسمى " لجنة الانتخابات الرئاسية " الإشراف على انتخابات رئيس الجمهورية .. وبعدين .. وتـُشكل لجنة الانتخابات الرئاسية اللجان التي تتولى الإشراف على الاقتراع والفرز .. ثم .. يعرض مشروع القانون المنظم للانتخابات الرئاسية على المحكمة الدستورية العليا قبل إصداره لتقرير مدى مطابقته للدستـور .. ثم .. وتـُصـدر المحكمة الدستورية العليا قرارها فى هذا الشأن خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ عرض الأمر عليها .. وعلى افتراض ان القانون طلع صحيح ومش حايرجع تاني يتراجع ويتعدل .. يبقى عندنا مثلاً .. شهر .. وشهر كمان للدعاية الانتخابية .. ده على أقل تقدير يعني .. يبقى معانا شهرين من بدء فتاح الباب .. يبقى وصلنا امتى؟ .. 15 ديسمبر
اعمل بقى الانتخابات .. واعمل اعادة .. وفرز واعلان في الحالتين .. بينهم 15 يوم على الأقل زي في أي انتخابات .. يبقى وصلنا كام .. 1 يناير 2013 .. اللهم صلي على النبي ... وده كله على أقل تقدير .. وأفضل ظروف

* يبقى المجلس حكم مصر أد ايه؟ ... من 11 فبراير 2011 الى 1 يناير 2013 .. سنتين الا شهر .. بسم الله ماشاء الله .. يعني مش 6 شهور زي ماحلف يومها بالطلاق

2. تعديل الماده الخامسه .. بتاعت ترشح الأحزاب على الفردي .. ودي اللي الأحزاب كانت حاتبيض علشانها .. وافق عليها المجلس اللي مش موقع على البيان .. وحايخليهم يترشحوا على الفردي .. ومش حاتكلم على النقطة دي كتير .. لأن زي ماقلت كانت دي حرب الأحزاب الرئيسية .. ودي اللقمة اللي المجلس خدها منهم وبعدين سبهالهم .. فدي مش نعمه يعني

3. دراســـــــــــــــــة .. لاحظ انها مجرد دراسة .. في بيان غير ملزم .. والمجلس مش موقع عليه .. وممكن يلحس كلامه بكره .. زي ماعمل في موضوع دستور 71 .. ماشي .. دراسة وقف العمل بقانون الطوارئ .. وممكن الدراسة تطلع وتقول ماينفعش .. لازم طوارئ .. وكمان ايه .. إلا .. هوه بعد ده كله فيه إلا .. إلا في بعض الجرائم .. وبعض دي موال لوحده .. وانتو فاهمين بقى .. وفي نفس البند .. دراسة .. تاني .. دراسة اصدار تشريع بحرمان بعض .. تاني .. بعض .. قيادات .. (قيادات خللي بالك) الحزب الوطني المنحل عن مباشرة الحقوق السياسية .. وينطبق هنا برضو نفس الكلام اللي قلناه عن الطوارئ

4. عدم احالة المدنيين للمحاكم العسكرية .. إلا .. (للمره العشرين إلا) .. في الجرائم المنصوص عليها في قانون القضاء العسكري .. طيب ماهو القانون ده متعدل من أيام مبارك .. وفتحله الباب يحاكم المدنيين زي ماهو عايز .. يبقى عملنا ايه

5 و 6 .. كلام مش مهم نعلق عليه

7. آه .. سمح للمنظمات المدنية المحلية والأجنبية .. بإيه؟ .. مشاهدة ومتابعة .. مش مراقبة .. الانتخابات .. مش رقابه وكلام من ده .. يعني زي ماحضرتك كده شاهدت وتابعت مباراة الزمالك والحرس النهارده .. كنت تقدر حضرتك تقول وتعلن ان ضربة الجزاء دي كانت صح ولا غلط؟ .. طبعاً تقدر بس على مراتك .. كمان خد دي .. طبقاً لما تقرره اللجنة القضائيه العليا للإنتخابات .. يعني لو هيه قررت ان المنظمات دي تقعد على قهوه ظاظا على أول الشارع وماتدخلش اللجان .. يبقى حقها .. وتشاهد بقى وتابع .. رص الشيشه السلوم والقص

8. بتتكلم عن موضوع الشرف اللي مافيش أحسن منه

الخاتمه مهمه قوي بقى .. الأحزاب دي .. بتقر وتعترف بتأييد المجلس العسكري وتقدير كل التقدير للدور الذي يقوم به من أجل حماية الثوره .. الخ الخ .. وهنيالك يامكسور العين

والله الموفق

الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠١١

تخيل معي .. عن القمح المصري

تخيل معي .. عن القمح المصري

مساحة الصحراء الغربية لمصر أكثر من 700 ألف كيلومتر مربع
أي ما يعادل أكثر من 173 مليون فدان
والصحراء الغربية صالحة في معظمها لزراعة القمح والشعير
والمياه الجوفية متوفره بكثره في هذه الصحراء بخلاف المطر وما يمكن ايصاله من النيل عن طريق توشكى والفيوم وغيرها
تخيل معي لو زرعنا 40% فقط من مساحة هذه الصحراء أي ما يعادل 70 مليون فدان
فدان القمح في مثل هذه الأراضي ينتج حوالي 20 أردب قمح بحد أدنى
أردب القمح يساوي 150 كيلوجرام
أي أن هذه الأرض يمكنها انتاج 210 مليون طن قمح .. تخيل
لو افترضنا أن الناتج هو 70% فقط من هذه القيمة نتيجة أي ظروف مثل المناخ أو سوء التخزين أو غيرها
يكون المتبقي هو 147 مليون طن قمح
استهلاك مصر من القمح مابين 11 و14 مليون طن ... قول 17 مليون يا سيدي
نزرع منها حالياً 6 مليون طن فقط ... بناقص .. مش حاندخلها في الحسبة خالص
الباقي يكون 130 مليون طن قمح فائض للتصدير .. يانهار نادي
سعر طن القمح حوالي 2000 دولار بحد أدنى ... كل حاجة أهوه بحد أدنى وبأسوأ تقدير
يكون دخل القمح من البيع يساوي 260 مليار دولار
ده غير الاكتفاء الذاتي وتشغيل ناس واستصلاح أرض ومنتجات تانية من الأرض باقي السنة الزراعية
ده مجرد حلم .. هل ممكن يتحول لحقيقة؟

طيب بلاش .. الأحلام البعيده دي .. تعالى نقول حلم أقرب شويه

استهلاك مصر من القمح 14 قول 17 مليون طن ... بنزرع منهم 6 يتبقى 11 مليون طن بنستوردهم بكام
11 في 2000 دولار يساوي 22 مليار دولار .. من جيوبنا وقوتنا وعرقنا يساوي تقريباً 131 مليار جنيه
يساوي أكتر من 1500 جنيه للفرد الواحد راجل وست وعيل بيرضع في السنة .. ويساوي 4 جنيه من كل نفر يومياً
طيب قلنا الفدان بينتج 3 طن ... يبقى محتاجين كام فدان نزرعهم؟ 3 مليون و666 فدان .. قول 4 مليون فدان ياسيدي
طيب ده يطلع كام من الصحرا الغربية ... تخيلوا يطلع كام ... 2.3% من مساحة الصحرا الغربية .. ياعم خليها 3%
بالذمة دول يطلعوا كتير؟ ... ده غير باقي الفوائد من الأرض دي اللي قلنا عليهم فوق
تعرفو ال3% دي شكلها ايه .. شكلها الساحل الشمالي كله من اسكندريه للسلوم .. بعمق 30 كيلومتر جنوباً .. فقط لا غير
أو نصف الطول ده بعمق 60 كيلومتر جنوباً
وبالمناسبة المنطقة دي صالحة 100% للقمح .. وبمياه المطر فقط لو حبينا .. والعرب فعلاً بيزرعوها في الميعاد ده قمح وشعير

وفي النهاية أقول لمن يديرون أمورنا... أليس منكم رجل رشيد .. ياولاد الكلب

الاثنين، ١٩ سبتمبر ٢٠١١

حقائق لمن يريدها إسلامية -2-

حقائق لمن يريدها إسلامية -2-
عرضت فى الجزء الأول من هذا المقال، حقائق حدثت بالفعل فى الدولة الإسلامية منذ الخلافة الراشدة مروراً بمختلف عصور الخلافة. ولم أنظر فى عصور ازدهار الإسلام، لأننا لسنا فى عصر ازدهار، كما هو ظاهر للجميع، ولأن عصر الازدهار، كما هو الحال أيضاً لعصر الانحطاط، لا يظهر هكذا فجأة ولكن لابد له من مقدمات طبيعية كى يكون. فعصور ازدهار الدولة الإسلامية ارتبطت بأمور كثيرة لا يمكن تحقيق بعضها اليوم، بينما نبتعد بقرون، عن تحقيق بعضها الآخر الآن.

فلقد ارتبط ازدهار الدولة الإسلامية فى الماضى، بالفتوحات الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها. وهو الأمر الذى لا يُمكن تحقيقه اليوم، لاختلاف الزمن وأساس العلاقات الدولية. نحن فقط نريد تحرير الأراضى المحتلة، وأن ننمى المواطن ونقضى على الجهل والفقر والمرض، ونبنى دولة نُباهى بها الأمم. لا نريد حروباً باسم الإسلام لأن هذا لم يصبح مُتاحاً أو أنه أصبح غريبا وضد النظم الدولية المُعاصرة. والمهمة الموكولة إلينا، هى مد جسور التفاهم مع العالم، برسالة سمحة.


وتلك ليست وظيفة الجميع وإنما الدُعاة، من رجالات الأزهر الشريف والمثقفين ممن يجيدون لغتى الثقافة فى العالمين.


أما ما نبتعد عنه بقرون، فهو العلم. فلقد ازدهرت الدولة الإسلامية، ومعها العلماء وما أبدعوه من علم للبشرية جمعاء، وليس فقط للمسلمين. كان لدينا علماء، من أمثال إبن سينا والرازى والزهراوى وابن البيطار وجابر بن حيان وابن الهيثم وابن النفيس وابن زهر وابن رشد وغيرهم. فأين عطاؤنا العلمى اليوم؟ لقد هادى الخليفة هارون الرشيد، الملك شارلمان بساعة بديعة "ضخمة بارتفاع حائط غرفة تتحرك بواسطة قوة مائية وعند إتمام كل ساعة يسقط منها عدد معين من الكرات المعدنية بعضها فى إثر بعض بعدد الساعات فوق قاعدة نحاسية ضخمة فيسمع لها رنين موسيقى يسمع دويه فى أرجاء القصر، وفى نفس الوقت يفتح أبواب من الأبواب الاثنى عشر المؤدية إلى مدخل الساعة ويخرج منها عدد من الفرسان بعدد الساعات يدورون حول الساعة ثم يعودون حيث خرجوا حتى إذا جاءت الساعة الثانية عشر يخرج اثنا عشر فارساً مرة واحدة يدورون حول الساعة ثم يعودون حيث خرجوا"!! وفى إطار النقاش العلمى، من النادر أن نرى سجالا علميا كالذى كان بين ابن رشد وأبو حامد الغزالى، ويكفى أن نرى من يناقشون العلم بالدين وقد كُفِروا وطلبت استتابتهم على ذلك، رغم أنهم أُناس، يقولون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فى حال كونهم مسلمين!


ولقد كانت اللغة العربية مهمة للغاية فى الماضى وكانت هى لٌب هوى العرب، مما جعل الله عز وجل، يُنزل عليهم رسالة، إعجازها الأساسى متمثلاً فى سحر اللغة، مصحوبة برسالة تفعيل إنسانية. ولكنهم ومع مرور الأزمان وانحطاط شأنهم، أخذوا الكلام، مجرداً من الفعل، ليقلبوا الدين إلى مكلمة، ومن يختلف معهم له الويل. لقد استهلكوا الناس بالتفاهات وأمور ليس لها علاقة بصحوتهم الحقيقية، وأقاموا تفسيرات خاصة جداً بالنص الدينى، واختاروا الآيات التى تناسبهم وركزوا عليها دون غيرها آخذين ببعض الكتاب وتاركين لبعض، فى تحريف واضح! ولا أعرف سبباً واحداً، لفرحة "بعض" العالم، من دوننا بالصحوة الإسلامية التى يدعون، غير أن من يريد الانقضاض علينا، يريد استمرار هؤلاء فى غيهم هذا، لأنه يقرب أعداءنا من أهدافهم، فى الانقضاض علينا! وبينما يسبون أمريكا ويرفضون إسرائيل فى العلن، يقبلونهما فى السر بخطابات، نُشرت مؤخراً، وكأنهم منافقو العصر الحديث!!


ولا أعرف، لماذا يصر الإسلاميون على الشكل، وليس المضمون؟ إنهم دوماً يريدون المُسمى: الدولة الإسلامية والخلافة. ولكن أين المضمون الذى يريدون؟ فعلى سبيل المثال، عندما نتكلم عن الدولة الديمقراطية، لا نجد مثالاً واحداً يُعبر عنها، ولكن أمثلة عدة، فدول الغرب، كلها ديمقراطية، ولكنها كلها مختلفة من حيث شكل النظام الديمقراطى! وكذلك كانت الدول الإسلامية، حيث اختلفت الدول ما بين دولة الرسول عليه الصلاة والسلام ودول الخلافة، التى اختلفت بدورها فيما بين بعضها البعض.


فما هو الشكل الذى يريدون؟ ثم كيف سيحلون المشاكل؟ هل يوجد أسلوب مختلف لحل المشاكل فيما بين الإسلاميين والعلمانيين مثلاً؟ ما هو الفرق التراجيدى الذى سيفرق بين حلول الإسلاميين لمعضلات الأمة عن العلمانيين؟ ليست هناك حلول سحرية لتلك المشاكل ولا يملك هؤلاء عصا موسى، ولا يملكها العلمانيون أيضاً، إلا أن الحلول لن تكون ذات طبيعة دينية، ولكن مدنية فى الأغلب الأعم، وهؤلاء يعرفون هذا جيدا جداً، وقد اعترف أحدهم هنا بتلك الحقيقة على رؤوس الأشهاد، وقد وافقته فى مقال سابق على هذا. وإن كانت أغلب المشاكل ذات طبيعة دنيوية، والعلمانيون أعلم بشئون دنيانا، بينما الإسلاميون دفنوا أنفسهم فى محاريب النصوص، فإن الأكيد، أن العلمانيين هم الأقدر على حل تلك المسائل.


لقد انبرى مستغلو الدين، حتى أصبحوا يلعبون على الأرض، دور الله والعياذ بالله، وبينما الله واحد وغيره متعدد، فإنهم يريدونا أن نسعى فى الأرض وراء التجربة الواحدة، التى لا شريك لها، رغم أن العقل كان الأمانة من الله عز وجل، والتى اتبعها الخلفاء فى زمن الازدهار، فتعددوا فى تجاربهم. ولكن من يريد منا التجربة الواحدة، إنما تعمق فى الدين ثم تشدد فيه برهبانية ابتدعوها، فما وفوها حقها، فعاشوا فى دور الإله، وأصبحوا يحكموا وفقاً لرؤيتهم بعد أن أقاموا أنفسهم شُركاء لله، ولا يحكموا بالفعل بتعاليم الله عز وجل. فالإسلاميون لا يدافعون عن الإسلام الذى قرأنا عن دوله المزدهرة، ولا يدافعون عن الإسلام الذى انهارت دوله أمام الغُزاة من خارجه. إنما هم يدافعون عن الإسلام الذى أقاموه هم، خارج كل مدارس الفكر الإسلامى الحقيقى، التى أقامها مفكرو الإسلام المعتدلون فى الماضى!


إن كم المشاكل النابعة فقط، عن الإصطلاح "إسلامى" دون تضمن الفحوى الواضحة، ليتضمن مشاكل ونزاعات وحروباً، بما يكفى، على مستوى العالم، وبالنظر إلى القائمة منذ بداية هذا القرن، نجد ما يلى:


إدعاؤهم وقول أمريكا بأنهم وراء تدمير برجى التجارة بالولايات المتحدة فى سبتمبر 2001، غزو أفغانستان من الولايات المتحدة مُتخذة من العنصر الإسلامى الذريعة، حرب حزب الله مع إسرائيل 2006، حرب إسرائيل مع حماس 2008-2009، معضلة دارفور، الحرب الدائرة بين مسلمين ومسلمين فى الصومال، الحرب بين الحكومة والإسلاميين فى اليمن، الحرب الدائرة بين الفلسطينيين، الحرب بين السنة والشيعة فى العراق، الكثير من التفجيرات على مستوى العالم، بما فيها مصر، ... إلخ. ناهيك عن الأزمات التى تطرأ بين الحين والحين بإيعاز من دول راديكالية فى المنطقة، بما فى ذلك بين الدول التى تحمل الصبغة الإسلامية كأساس أوحد لها.


وإذا ما نظرنا إلى أغلب النزاعات المسلحة اليوم فى المنطقة، سنجد أن عنصراً من عناصرها فى الأغلب، يحمل صفة "إسلامى"! فلا يمكن أن تجد دولة معتدلة مدنية المعالم، رغم ديكتاتوريتها وعدم وصولها للمدنية المطلوبة، تدخل فى حروب من أجل أمور يمكن أن تحل على مائدة المفاوضات، لو أن النوايا أخلصت واتحدت الدول على كلمة سواء. إن من يدخل تلك الحروب ويؤيد العنف، إنما تكون إما دولاً راديكالية النزعة أو دولاً تأخذ من استغلال الدين أساساً تنشر من خلاله العنف، أو حركات تتبع الغير وتمول منه ولا تنتصر فى النهاية وتدعى أنها انتصرت فى أم المعارك، رغم قتل الآلاف ودمار البنية التحتية! فإذا كانت تلك معايير النصر، فبالتأكيد، أخطأنا الحساب، ولتعلموا جميعاً أننا انتصرنا انتصاراً كاسحاً فى حرب 1967!!!


إن هناك اليوم، دولاً تطبق العدل والحرية والمساواة، وتتيح للجميع التعبد الحر، ليست إسلامية الهوية، ولكنها تحكم وكأنها كذلك فى العمل والعلم، متمثلاً فى الصناعة والزراعة والإنتاج والتعليم: تلك هى الدول المتقدمة. ففى أمريكا، يمكنك أن تقاضى مسيحياً أو يهوديا أو ملحداً أو غير ذلك، وتحصل على حقك فى حالة أنه ظلمك، رغم كونك مسلماً. إنك ممكن أن تقاضى رئيس الدولة فى ألمانيا وتحصل على حقك. ولك كل الحق فى عبادة ربك فى دور العبادة المنتشرة فى تلك الدول. ولا يوجد فارق بين مسلم ومسيحى ويهودى وبهائى وبوذى وملحد هناك. بل إن الناس لا يسألونك عن دينك ويعتبرون مثل هذا السؤال، سؤالاً شخصياً بحتاً، إنهم لا يتعاملون مع الشخص على أساس دينه، ولكن على أساس كونه إنساناً. لا يميزون بين شخص وشخص على أى أساس، إلا ما يقدمه للمجتمع من نفع. فإن لم يفعل فى ظل إعاقة ما أو بطالة، قدموا له المال!! هذا هو النظام فى الغرب. وإن لم تعش هناك فلا تفتى، لأن من قال لا أعلم فقد أفتى! وتلك الدول تحصل فيها على حقك، أفضل مما تحصل عليه فى دولنا، وفى مجمل تلك التى تسمى نفسها بالدول الإسلامية! وهو أمر عادى فى الإسلام، حيث يقول الله عز وجل: "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"، ولكن الإسلاميين لا يرون هذا فيما يتعلق بالأقباط والبهائيين فى مصر، ناهيك عن الإسلاميين فى الدول الأكثر رجعية! وبالطبع تحدث فى تلك الدول الغربية، أزمات ذات طابع دينى من وقت إلى آخر، ولكنها لا تصل إلى التكفير وإهدار الدم وقتل المئات كما يحدث فى دولنا!


إن من يتهم العلمانية بهدم أساس الدين الإسلامى، فاته أن يفسر لنا، كيف تكون تركيا دولة علمانية، بينما 99 % من سكانها من المسلمين، والكثيرون منهم يرتادون المساجد ويصلون، بل ويحكمهم إسلاميون فى ظل دستور علمانى يحميه الجيش. كيف يحدث هذا فى تركيا العلمانية؟ وكيف يصلى الناس فى المساجد فى تركيا العلمانية؟ إنه لدليل واضح على أن من يدعى بأن العلمانية إنما تهدم الدين، لا يفهم من الأصل، ما هى العلمانية وقرأها من كتب، كُتبت على يد شيوخ جهلاء بها، ولم يقرأ عنها من كتب المتخصصين. ولكن تلك أيضاً من ضمن معضلات الإسلاميين فى منطقتنا، حيث يختارون ما يعضض موقفهم ويتركون غيره! الغريب، أن الإسلاميين أيضاً، يرون غضاضة فى الأخذ بالعلمانية الغربية بعد تنقيحها لتواكب ظروفنا، رغم أن طبيعة العلم، ليست إلا تلك: فلقد أخذ عنا الغرب الكثير، ونقح فيه ليوافقه، وظل غربا له عاداته وتقاليده، ولم نسمع غربياً يتنكر لهذا. أتعرفون لماذا؟ لأن الغربيين فى أغلبهم مخلصون لمصالح بلاده، بينما الإسلاميون لا يريدون إلا مصالحهم الذاتية فى الوصول إلى كرسى الحكم فقط، ولا يهمهم الدين من قريب أو بعيد! فلنؤسس أولاً لعصر الازدهار للدولة المدنية، بتهذيب الضمائر والعقول، لتعبر وبحق عن الأيديولوجية التى تنطلق منها، بعيداً عن النفاق من أجل الحكم وفقط!

شريف حافظ

الإثنين، 7 سبتمبر 2009 - 20:15

حقائق لمن يريدها دولة إسلامية

حقائق لمن يريدها دولة إسلامية 

يحاول الإسلاميون، من وقت إلى آخر، إيهامنا أنهم هم أصحاب الحق الأوحد فى تمثيل الإسلام، وهم أبعد ما يكون عن هذا التمثيل. ينادون بالدولة الدينية، ببرنامج هش حول نظام الدولة، وهو لا يُغنى ولا يُسمن من جوع. يلعبون على أوتار الجهل والبسطاء، رغم أن الناظر إلى الحاضر والماضى وفى دول إسلامية كثيرة سيصاب بالدهشة، إلى أن الحلم لا يُمكن أن يصبح حقيقة، بتلك السهولة التى يصورون. فالناظر إلى التاريخ الإسلامي، منذ وفاة الرسول، سيجد اختلاف نُظم الدولة الإسلامية من دولة إلى أُخرى. كما أن هناك حقائق مهمة يجب وأن لا ننساها أو نتخطاها، وإلا وقعنا فى المحظور.

أول تلك الحقائق : ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة، ماتوا مقتولين. عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، الذى قال له المرزبان، رسول كسرى: "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر"، قُتل من قبل أبو لؤلؤة المجوسى، أثناء إمامته لصلاة الفجر، عثمان بن عفان، رضى الله عنه، قُتل من قبل أهل الفتنة، وكان مقتله مقدمة لأكبر فتنة عرفتها الدولة الإسلامية فى ذاك الوقت، على بن أبى طالب، رضى الله عنه، قُتل بيد رجل مُسلم يُدعى عبد الرحمن بن ملجم، حيث ضربه بسيف مسموم على رأسه. وقد بدأت الفتنة فى عصر عثمان بن عفان، رضى الله عنه، واستمرت فى كل عصر على بن أبى طالب. وهؤلاء الخلفاء الثلاثة، هم من المبشرين بالجنة وليسوا من عامة الناس أو ممن يُمكن مقارنتهم بأى شخص يعيش بيننا اليوم، من حيث إسلامهم أو علمهم أو اتصالهم الوثيق برسول الله، صلى الله عليه وسلم. فهل من يتواجدون اليوم، يُمكنهم أن يقونا فتنة أشد مما حدث فى عصر هؤلاء؟

ثانى تلك الحقائق: لقد أسس معاوية بن أبى سفيان الدولة الأموية على أساس نظام الملك أو ما يُسمى بالتوريث. وقد مضت الأمة الإسلامية من بعده على هذا النهج، فى أغلب شئونها، ولم تتكرر مسألة اختيار الخليفة باستخدام الشورى كثيرا، كما حدث فى عهد الخلفاء الراشدين. ورغم أن هذا حدث فى عهد الخلفاء الراشدين، إلا أن اختلافاً كبيراً قد حدث فى هذا الأمر فى عهد على، رضى الله عنه، مما أحدث الفتنة فيما بعد. فمن أين نضمن حدوث الشورى لاختيار من سيحكُم؟ وكيف نضمن أنه لن يحول الأمر بسطوته إلى نظام توريث؟

ثالث تلك الحقائق: قامت حروب بين المسلمين أنفسهم فى بدء الخلافة الإسلامية وصحابة رسول، الله صلى الله عليه وسلم، بين ظهرانيهم، حتى أنه لم يكن هناك احترام لوجود هؤلاء الصحابة، وقتل منهم أشخاص ومُثل بهم من قبل مسلمين. فعبد الملك بن مروان هو من قُتل فى عهده، عبد الله بن الزبير الذى كان خليفة على مكة والحجاز والعراق، فى نفس الوقت الذى كان فيه يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد ثم مروان بن الحكم ثم عبد الملك بن مروان خلفاء تتابعاً فى الدولة الأموية التى كانت عاصمتها دمشق. ويجب أن نعرف أن قائد جيش عبد الملك بن مروان الذى قتل ابن الزبير، كان الحجاج بن يوسف الثقفى الذى ضرب الكعبة بالمنجنيق، وأصابها وهدم بعض أجزائها ليقتحم المسجد الحرام فى النهاية ويُمسك بعبد الله بن الزبير. وكان كل هذا فى إطار تصارع على السلطة، بين مسلمين، هم أشد قُرباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الناحية التاريخية.

فكيف لنا أن نضمن عدم الصراع من يريدها دولة دينية إسلامية على السلطة، ثم التحارب وخلق فتنة أشد من فتنٍ سبقت فى تاريخ الإسلام فى المنطقة؟ وأُذكر، أن من نتكلم عنهم أعلاه، أشخاص كانوا قريبين فى المدى الزمنى من دولة الرسول، عليه الصلاة والسلام. ولا ننسى ونحن نتساءل هنا بتلك الأسئلة، أن مصر ليست حماس وفتح، وأن على مقربة منا إسرائيل، وهنا أحب لمن يقرأ أن يزن ما أقول بميزان شديد الدقة! كما يجب ألا ننسى أن حماس وهى جماعة مسلمة تابعة للإخوان المسلمين فى مصر قد حولت غزة إلى معقل للبطش ضد كل المخالفين، وهو ما تشهد عليه الأفلام المبثوثة من غزة، وليس ادعاء رخيص!

رابع تلك الحقائق: عند قيام الدولة العباسية، قام أبو العباس السفاح، بقتل كل من طالته يده من أُمراء بنى أمية، ولو غدراً. حتى أنه أقام ما يُشابه مذبحة المماليك فى قصره، لبعض أمراء بنى أمية الذين دعاهم إلى العشاء، فخرج عليهم السيافون وقتلوهم، ثم ُرش السجاد "عليهم"، وجلس أُمراء بنى العباس "عليهم"، يأكلون ويتسامرون، بينما المقتولين غدراً يتأوهون فى أنفاسهم الأخيرة !! وكانت تلك الوحشية، هى إيذاناً بقيام دولة الخلافة العباسية الإسلامية! وهنا نؤكد على أن الوحشية، لم تخل من الدولة الإسلامية فى بعض عصورها المهمة. فكيف لنا أن نضمن أن مُقيمو الدولة الإسلامية فى مصر، لن تحكمهم ثقافة الكره التى تحكمهم بالفعل اليوم، لدرجة اتهام الناس بما لم يقولوه وتكفيرهم رغم إسلامهم، والوقوف ضد كل مختلف معهم، وليس فقط مع الدولة المصرية؟ ما هى الضمانة، إنهم لن يقتلوا الأقباط والبهائيين، بل والمسلمين من المختلفين معهم؟ بالطبع لا يوجد أى ضمانة لذلك على الإطلاق، وقد ضربت الجمهورية الإسلامية فى إيران مثال واضح على هذا، وهى صديقتهم اليوم، فهنيئاً لهم تلك الصداقة وياويلنا منها، إن وصلوا للحكم والعياذ بالله!!

خامس تلك الحقائق: مرت الدولة العباسية بالكثير من الأحداث المماثلة لما مرت به الدولة الأموية، ولكن كانت نهايتها مؤلمة للغاية، حيث كانت الدولة قد بدأت تتآكل وينفصل الكثير من الإمارات والممالك عنها، ولم يكن لها من الهيبة لكى تقف فى وجه هذا الانفصال، حتى جاء هولاكو خان، غازياً بغداد وفعل فيها ما فعل وقتل الخليفة المستعصم بالله نفسه كما قتل صدام حسين من الأمريكان. فما الذى يضمن لنا عدم تفتت الدولة فى عصرهم، المرتجى منهم وحدهم، أو أن نصل على أيديهم إلى حال مثل تلك التى وصلت إليها العراق فى عصر المستعصم بالله؟ لا شئ يضمن هذا كله بالطبع! ويكفى أن نرى ما يريدون فيما يتعلق بعلاقتنا الخارجية من مقاطعات وقطع علاقات. إنهم يعلنونها حرباً على العالم وهم خارج السلطة اليوم، فما بالكم بما سيحدث وهم داخلها؟ وبالطبع، فان أفغانستان طالبان، شاهدة على مثل تلك الإجراءات، التى يريدون، وهى دولة إسلامية أيضاً بمثل ما يرغبون!

* * *
ما أريد أن أصل إليه هنا، من خلال سرد تلك الحقائق السريعة، هو أن الخلافة الإسلامية لم تكن كلها هى المثل الأعلى المُحتذى. ونحن نتكلم هنا، عن أساطين فى التاريخ الإسلامى وليس عن بعض اللاعبين بالدين هنا أو هناك. والمقارنة بين المتواجدين اليوم، من مستغلى دين وبين الرسول، عليه الصلاة والسلام، غير ممكنة على الإطلاق. كما أن المقارنة بين هؤلاء وبين الخلفاء الراشدين أو من تبعهم، لأمر صعب. كما أن ظروف الأمة، يما فيها من أمور مُعقدة ومشاكل عميقة وخيوط متشابكة، لا يُمكن أن تُقارن حتى بأحلك لحظات الخلافة الإسلامية الماضية، لأن العصور مختلفة بالكامل، وأساليب الحل متباينة وأدوات التعامل متغيرة.

إن ادعاء من يقولون بالدولة الإسلامية ورغبتهم فى بنائها لهو إدعاء كاذب، لأنهم بالإضافة إلى أنهم لا يُمكن مُقارنتهم بمن ذكرت أعلاه، يريدون الدولة الإسلامية فى حد ذاتها فقط، لأنهم لم يتكلموا أبداً من قبل عن حلول وبدائل للمشاكل المتواجدة اليوم. هم دائماً يتكلمون فقط عن شكل ما لنظام يريدونه، ويطلقون عليه إسلاميا، رغم أنه لا يوجد ما يُمكن أن نقول عليه "وحده" بأنه نظام إسلاملاى. وبالتأكيد، ستصبح مصر العلمانية، التى يحكمها العدل والحرية والمساواة بالإضافة إلى حرية العقيدة شديدة القرب إلى الدولة الإسلامية الحديثة، عنها إلى الدولة الإسلامية التقليدية. بل إن الدولة الإسلامية التقليدية التى كان يحكمها معاوية بن أبى سفيان، ليست بقادرة اليوم على مواكبة أوضاع العصر. والثابت، أنه لا يوجد دولة إسلامية ذات شكل واحد راسخ على مر العصور منذ دولة الخلافة الراشدة وحتى اليوم.

كما أن نماذج الدول الإسلامية اليوم، ليست مُشجعة على الإطلاق. وليأت من يريد الدولة إسلامية بنموذج يمكننا أن نستشهد به اليوم، من بين تلك الدول المتواجدة على الساحة، كى نعرف كيف نناقشه، ولكنه لن يجد! فنحن نعرف ما يجرى فى الدول الإسلامية اليوم، والوثائق الدولية متوفرة ومنتشرة إن كان لا يعرف، ويريد الاستمرار فى التضليل. والإسلاميون يعرفون أيضاً، أن المسلم يمارس شعائره فى الدول العلمانية الغربية ويحصل على حقه، بأفضل مما يحصل عليه فى الدول الإسلامية المزعومة، ولكنها المُكابرة التى يستمرون فيها!!

لقد عرضت عرضاً مُختصراً فى هذا المقال، لحقائق معروفة فى الدولة الإسلامية لدى الرعيل الأول ولدى من تبعهم. فإن كان هناك مُكذب فليقل ويكتب. ومن رأى فى نفسه قُدرة على أن يُقيم دولة مثل دولة الرسول، صلى الله عليه وسلم، رغم أن الكثير من الخلفاء من بعده من أعظم من أنجبت الأمة لم يستطع، فليقل لنا من هو وكيف سيقيم دولة لا يحدث بها ما حدث فى دول الأعاظم من الناس فى التاريخ الإسلامى.

من يرد فليتكلم من واقع السيرة الإسلامية وبالتاريخ. وأرجو ألا يُقارن نفسه بأعاظم الرجال لأنه لن يستطع، ولكن ليقل لنا كيف سيقيم دولة فى هذا العصر الإشكالى الكبير، بحيث لن تحدث فيها ما حدث فيما سبق من عصور لم تكن فيها العلاقات الدولية بهذا التعقيد. لقد كان بيدى الخلفاء المذكورين، وملأ كيانهم، كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وحدث ما حدث. فما الضمانة ألا يتكرر ما حدث من قبل من لم يعاصر رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟!


شريف حافظ
 الخميس، 3 سبتمبر 2009 - 11:13
 
للمقال بقية ان شاء الله

الأحد، ١٨ سبتمبر ٢٠١١

نصف ثورة مصر ، كيفية الخروج من المأزق


نصف ثورة مصر
كيفية الخروج من المأزق

هذا المقال موجه بشكل رئيسي للقوى الثورية غير المسيسه والتي تؤمن بضرورة التغيير الجذري وبناء مصر الجديده
هذا التحليل انما هو من بنات أفكاري ولا يعبر الا عن وجهة نظري المتواضعه

بادئ ذي بدء، هل الثورة المصرية في مأزق؟ والاجابة نعم، حيث أن الثوره المصريه بكل ما فيها من ايجابيات وروعه الا أنها تحولت لنصف ثوره، فلا هي فشلت وعادت الأمور لما كانت عليه وبالتالي امكانية عمل ثوره جديدة، ولا هي حققت جل ما أرادت وحلمت. فالثوره خلعت رأس النظام وتسببت في هزة عنيفة للداخلية المصرية كما حركت الكثير من الدعاوى القضائيه ضد كثيرون من النظام السابق، ولكن بقى النظام (كمنظومه سياسية اداريه في الدوله) على حاله دون تغيير بل ويقاوم هذا التغيير بكل عنف مع عناصر أخرى. وأنا هنا أتكلم عن الوقائع التي حدثت وليس الأماني أو الوعود بما فيها الانتخابات التي نحلم بأن تكون نزيهه.

أولاً العناصر الفاعلة في الأزمة:

وهي الفصائل المكونة للشعب المصري الآن من وجهة النظر السياسية والتي تؤثر في نجاح أو فشل الثورة وبالتالي الخروج أو البقاء في هذا المأزق

1.    العنصر الشعبي، وهم الشعب المصري غير المسيس أو الغير مشترك في أحزاب أو جماعات أو كيانات سياسية أو تنظيميه، وهو العنصر الذي يضم في داخله العديد من الفصائل فمنه ذي الطابع الثوري ومنهم من المحافظين الاصلاحيين ومنهم الصامتون الغير معنيون بالأمر كله ومنهم من تعارضت مصالحه مع هذه الثوره وتضرر منها دون أن يكون مشاركا في مضادات الثورة أو الثورة المضاده ومنهم من لايعي ولا يدرك أياً مما سبق وهم الأخطر على هذه الثوره
2.    النخبة السياسية، وهم الأحزاب والحركات والكيانات السياسية المنظمة وهي أيضاً منقسمة الى عدة فصائل فمنهم الديني (ولا أقول الاسلامي فكلنا مسلمون) ومنهم ضد الديني (ولا أقول العلماني) ومنهم الليبرالي ومنهم اليساري ومنهم القومي الناصري. واحقاقاً للحق فهذا العنصر هو من أهم عناصر الثورة تأثيراً في الخروج من الأزمة أو البقاء فيها
3.    مضاد الثورة أو الثوره المضاده (والأخير مصطلح خاطئ)، وهم لسؤ حظ الثوره متفقون (على الأقل حالياً) عكس العنصرين الأول والثاني الأهم بين العناصر، وهم من تضرروا من هذه الثورة من النظام السابق وفلوله من رجال دوله أو رجال أعمال فاسدون أو شرطة أو غيرهم ممن تأثروا سلباً بهذه الثورة. ويختلف هذا العنصر عن من ذكرناه كفصيل في العنصر الأول في أنه يمتلك قوة فاعله وارادة لافشال الثوره وضربها بكل القوى المتاحه
4.    النظام الحالي، وهم المجلس العسكري والجيش والحكومة ومنظومة النظام الحالي الذي يملك ادارة البلاد في الوقت الراهن وهم أيضاً متفقون وقلما تجد منهم ثورياً أو مؤيداً للثوره بكل عناصرها
5.    المجتمع الدولي، وهي مجموعة الدول الأجنبية أو المنظمات الدولية التي تملك قوة التأثير في الثورة مثل أمريكا واسرائيل والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية وغيرهم، ومثل صندوق النقد والأمم المتحده ومنظمات حقوق الانسان الدوليه وغيرهم. وكما هو الحال في العناصر السابقة فيختلف توجه كل فصيل في هذا العناصر بين مؤيد ومعارض وفاعل ومتضرر وهكذا

ثانياً عناصر مسببة للأزمة أو تزيدها تعقيداً:

1.    مضاد الثورة أو الثورة المضادة
2.    النظام الحالي وتوجهه الاصلاحي المحافظ دون اتباع منهج ثوري واحداث تغيير جذري. ومازاد في الأمر منهج وثوابت القوات المسلحة التي تدير البلاد حالياً من انتظام ونظام وبيروقراطية وعدم اعتيادهم على سماع وجهات النظر الأخرى بسبب تدريباتهم منذ الصغر على اصدار الأوامر وتحمل مسؤولياتها أو الطاعة في تنفيذ تلك الأوامر حتى لو خالفت وجهة نظر المتلقي
3.    اختلاف النخبة السياسية وحالة الاستقطاب السياسي للفوز بأكبر قدر من المكاسب السياسية في الفتره القادمه (وللحق فان أول من بدأ في هذا هم الاخوان المسلمين لأسباب ستذكر لاحقاً وان كانت وجيهه). وبالتالي أصبحت النخبة مفككة غير متفقه على أمر واحد وهو مايستغله النظام الحالي الذي يدير البلاد في الانفراد بالقرارات بحجة أن النخبة لم تتفق ولن تتفق
4.    نقص الوعي لدى الشعب المصري نتيجة التجريف السياسي والتعليمي وحتى في التفكير المنطقي الذي تعمد النظام السابق احداثه في هذا الشعب على مر 60 عاماً، وبالتالي أصبحت فصائل هذا العنصر المذكوره سابقاً تتجه في أمواج متفرقه تجاه بعض النخب تأيداً دون وعي أو منطق أو تجاه النظام الحالي بحجة الرغبة في الاستقرار أو تجاه الثورة المضاده لتلاقي مصالحه مع مصلحة هذه الثورة المضاده حتى وان كانت غير فاعله فيه
5.    الحالة الاقتصادية المتدنيه وانفلات الأسعار والانفلات الأمني كلها تصب في غير صالح الثوره، ولكن على الجانب الآخر سببت الأزمة الاقتصادية المتوارثه عن النظام السابق مع الفقر وقلة الدخول موجه جديدة متوافقه مع الثوره (ولا أقول أنها ثوريه ولكن متوافقه فقط) وهي موجة الاضرابات والاعتصامات وما يسمى بالمطالب الفئوية على أساس أنها من سببت الثورة في بداياتها وهي من أعطت زخما ثوريا لها وتسببت في نجاحاتها الأولية وبالتالي تفرغ كل منهم الى مطالبه التي بسببها نزل مع الثوار الذين يطالبون بالتغيير الجذري والحرية والكرامة ثم انفضوا لاضراباتهم واعتصاماتهم كنتيجة طبيعية لوقوفهم مع الثورة وانتظاراً لحصد مطالبهم المشروعه والصعبة التحقيق في الوقت الراهن احقاقاً للحق أيضاً
6.    ضغوط المجتمع الدولي (ومعظمها مضاد للثوره الا قليلاً) على النظام الحالي ودعم بعضها لنخب حاليه من أجل افشال هذه الثوره

ثالثاً الأمر الواقع:

1.    الواقع الآن واحقاقاً للحق وبسبب كل ماسبق، أن القوى الثورية الشعبية غير المسيسة والتي تسببت وقامت بالثورة لم تعد قادره على الحشد لثورة جديدة وهو أمر واضح وظاهر في كل المحاولات السابقة سواء مليونيات أو اعتصامات في التحرير أو فعاليات مختلفه
2.    المجلس العسكري الذي يدير البلاد يمثل الجيش برغم كل المحاولات لاعادة تصنيفه كمدير للبلاد يقوم بعمل سياسي قابل للنقد، ولكن الواقع أظهر صعوبة هذا الفصل. كما أن الحشد لثورة جديدة قد يقابل بالرفض حتى من بعض القوى الثوريه على أساس أن أي ثوره جديده هي ثوره على الجيش نتيجة عدم القدره على التمييز بين المجلس العسكري كسياسي وممثلاً للجيش المصري العظيم، وبالتالي أصبح الأمر أكثر حساسية كما قد يكون أكثر عنفاً ودموية مما حدث خلال الـ 18 يوماً العظيمه
3.    مجموعة المصالح المتابينة ولكن المتشابكه للنظام الحالي والسابق وقوى الثورة المضاده أقوى تأثيراً وفعالية من تلك التي يملكها الثوار سواء على الشعب أو على النخب، فالشعب سيحب ويؤيد من يعطيه ما يحتاجه من أمن واقتصاد واستقرار حتى لو كانت الشرطة هي من سيفعل ذلك، أما الثوار فلا يعطون الشعب الا مزيداً من الانفلات والفقر والكثير من المعاناة والألم (حتى لو كان ذلك من أجل مصر الجميله الحرة) أما النخب فهي فاعل وليس مفعولاً به كما هو دورها في عملية الاستقطاب
4.    أسوء ما في الأمر الواقع هو أننا مقبلون على انتخابات برلمانية أقل ما توصف به أنها كارثية، ولن تنتج الا واحد من نظامين، اما عودة الوطني مع قلة من الاخوان والدينيين وعودة الى نظام 2005 وهو غاية طموح المجلس العسكري أو (اذا ماتحقق الغدر واقصاء الوطني) مجلس من الدينيين والاخوان الذين قد يحولون مصر في هذه المرحلة الخطيره الى أفغانستان جديده أو ايران على أقل تقدير مما قد يتسبب في مشكلة ومواجهة ضخمة بين مصر من جهه وأمريكا وحلفاؤها من جهة أخرى وهو الأمر الذي لا تحتمله مصر في الوقت الراهن على الأقل. وبكل الأحوال فلن تزيد نسبة الثوريون سواء المسيسون أو غير المسيسون عن 5% من هذا المجلس في أفضل الحالات

رابعاً هل من حل وكيف نخرج من هذا المأزق؟

قبل البدء في هذه المرحلة من هذا المقال المتشائم في معظمه، أحب أن أنوه على أن ارادة الله كانت هي العامل الأول والمؤثر الأكبر في نجاح الثوره في بداياتها كما أن طبيعة الشعب المصري عودتنا على المفاجآت وأن لا شئ متوقع بشكل مؤكد، وهو ماقد يحمل الحل بكل سهوله ودون فسلسفة وسفسطة من كاتب هذه الكلمات.
أما عن ما جال بخاطري من حلول لهذا المأزق وهو مأرغب في أن تناقشوني فيه وتفندوه لي هو كالتالي (بفرض فشل فكرة الانتخابات بشكلها الحالي):

1.    أولاً وقبل كل شئ توحد القوى الثوريه غير المسيسة والتي تتفق على مبدأ التغيير الجذري وتحلم بمصر الجديدة وهو أمر غير قابل للمناقشة في رأي وتبنى عليه كل المقترحات القادمة، وبالتالي عمل ما يشبه الجمعية أو التنظيم العلني (وليس السري) بعيداً عن الكلمات التي استهلكت في الفترة السابقة كالائتلاف أو الحركة أو غيرها من مسميات تم ضرب معانيها بعرض الحائط، والاسم مهم ويجب أن يكون جديداً وملهماً لجذب أكبر قدر من العناصر السابق ذكرها، كما على هذه المجموعة أن تواصل ايمانها بالتغيير السلمي بعيداً عن أي عنف أو تخوين وتتعامل مع كل العناصر على انها عناصر وطنيه حتى وان كانت تغلب مصالحها على مصلحة الكل، فالجميع يرى أن مصلحة الوطن هي في وصوله الى سدة الحكم.
2.    يجب اختيار شخصية مصريه خالصه وطنيه وثوريه محبه للوطن والأهم يحبها الموطن أو متوقع أن يحبها الموطن، تماماً مثل ما قامت به الجمعية الوطنية للتغير عندما اختارت د. محمد البرادعي لاحداث التغيير ولكي تلتف العناصر حوله. والبرادعي هنا (برغم جبي الشديد له وتقديري لدوره العظيم) الا انه لم يعد البديل المطروح، كما أن الشائعات والضباب الذي أحدث عمداً على شخصية البرادعي سواء من النظام السابق أو من المنافسين المحتملين له أو معارضيه قد لا تحدث التأثير المطلوب، وتحمل هوه دون غيره من المرشحين الحاليين معظم عبء هذه الشائعات والضباب لأنه أول من بدأ منهم، كما أن كل محاولات الرد على هذه الشائعات قد باءت بالفشل الجزئي على الأقل. هذه الشخصية المطلوبة يجب أن تكون على مسافة واحدة من كل العناصر والأطياف وبخاصة النخب، كما يجب أن يكون لها سجلاً حافلاً ونظيفاً ووطنياً. هذه الشخصية (على فرض قبولها لهذا الدور) يجب أن تكون هي المتحدث الرسمي والوحيد لهذه المجموعه
3.    أول العناصر التي يجب التعامل معها وبقوة وتركيز هي عنصر النخبة والقوى السياسية، وهذه يجب التأثير عليها لاحداث أكبر عملية توافق وتوحيد للصف مرة أخرى وذلك بوضع تصور عام لشكل الدولة والدستور بشرط ألا يكون متأثراً بالنظم الغربية وهو ما يسبب الحساسية والحرج لجماعة الاخوان ويسبب الاعتراض صراحة من السلفيين (وللحق مرة أخرى فهما القوتان الأكثر تأثيراً حاليا في المواطن المصري)، فهم يرون أن النوذج الغربي نموذج كافر ولا يجب العمل به، وهو أيضاً ماجعلهم في حالة السعار الحالي للوصول للحكم ليس هدفاً ولكن وسيلة لارساء دولة الاسلام وارضاء لربهم من وجهة نظرهم. وهو أمر قد يكون مفهوماً ولكن ليس مقبولاً لأن هناك ما يسمى بالحداثة وتحديث النظم القديمة التي لم ينص عليها شرع الله وتركها لولاة الأمر. وهو ماتمسكوا هم به على أساس أن ولاة الأمر منذ 1400 عام أقروا نظم ما بطريقة ما ويجب على كل المسلمين اتباعها دون تحديث. وهذا التصور يجب أن يجمع مابين النظام الديموقراطي الرأسمالي والاشتراكي والليبرالي والأهم أن يدمج مع النظام الاسلامي في الحكم، وهو تصور ليس مستحيلاً ويمكن عمله بمنتهى السهولة بوضع مبادئ وشكل كل نظام وفصل مميزاته عن عيوبه وجمع كل المميزات واستبعاد كل العيوب أو أكثرها تأثيراً في هذه النخب.
4.    وضع برنامج وتصور شامل وتفصيلي يجمع جموع وعناصر الشعب المصري على قلب رجل واحد فيما يخص النظم الاقتصادية والعمل والخدمات وغيرها من أشياء يسهل عملها وتحقيقها ويحبها هذا الشعب الذي تعرض لكل أشكال القهر والظلم والفقر
5.    وضع برنامج تفصيلي لعمل مصالحة شامله من أعضاء النظام السابق وفلوله وثورته المضاده، ويشمل الشرطة والمحليات ورجال الأعمال والتغاضي عن كل ماحدث منهم من تجاوزات ولكن بشروط محدده منها على سبيل المثال عدم التغاضي عمن قام بجرائم قتل أو جرائم فساد كبيره أثرت على الرأي العام مثل حادث العباره مثلاً وليس حصراً، والتغاضي حتى عن أي أموال أو أراضي أخذت دون وجه حق، مقابل دعم الحركة والابتعاد عن الثورة المضاده، واعطائهم الضمانات الكافية لذلك مقابل (على سبيل المثال فقط) أخذ الضمانات الكافيه منهم بعدم التعاون مع الثورة المضادة وعدم الدخول في العمل السياسي لفتره محدده وقصيره. وأعرف أن كثير منكم سيعترض على هذه النقطة بل قد يثور علي أنا، ولكن أقول لهم انه بجانب الواقع وماتم استعراضه سابقاً وأيضاً مقابل مصر جديده وتغيير جذري قد يهون كل شئ حتى لو كان براجماتي ووصولي مثل طرحي في هذه النقطة، كما أن المتوقع استرداده أو عمله لهذه العناصر قد يصل الى صفراً كبيراً. هذه هو ما أسميه ثوره مضاده ضد الثورة المضاده وتفريقها وتمزيقها لصالح هذا البلد
6.    بكل ماسبق تستطيع الحركة أن تحشد الدعم الكامل "سلميا" ضد العنصران الباقيان وهما النظام الحالي والضغوط الخارجيه لتحقيق هدفها نحو تغيير جذري ومصر الجديده كما رأيناها في أحلامنا

قد يكون هذا التصور حالماً أكثر من اللازم وقد يكون خاطئاً ومن المؤكد أنه يحتاج لكثير من العمل والجهد، ولكني واثق من أنه قد يكون نواه لفكره جديده أو تصور آخر، وأنتظر تعليقاتكم وآرائكم والأهم نقدكم وتصوراتكم