الثلاثاء، ٢٩ مارس ٢٠١١

أرقــــــام مصريــــــة 2

صدق أو لا تصدق

هل تصدق أن حوالي 63% من المصرين هم في الفئة العمرية ما بين 15 و 64 عام وهي فئة القوة البشرية وتساوي حوالي 51 مليون فرد منهم 26 رجال و25 نساء ... مليون طبعاً

هل تصدق أن متوسط عمر المصريين الآن هو 24.3 عام ، وأنها للرجال أقل منها للنساء بفارق طفيف، فللرجال هي 24 عام وللنساء 24.6 عام ... يعني المصريين كلهم شباب

هل تصدق أن كل ألف مصري ينجبون 25 طفل سنوياً محتلة المركز 65 بين الدول وهو مركز وحش شويه لكن مش قوي لأن النيجر بيتولد فيها 50 لكل 1000 في حين اليابان بيتولد فيها 7 لكل ألف

وهل تصدق أن من كل 1000 مصري يموت 5 سنوياً محتلة المركز 193 بين الدول وهو مركز رائع لأن أنجولا مثلاً في المركز الأول بيموت فيها 25 فرد سنوياً لكل 1000 في حين الأفضل هو الامارات ويموت فيها 2 فرد سنوياً لكل 1000

يعني كل سنة بنزيد حوالي 1.6 مليون نسمة (2%)

هل تصدق أن نسبة الأميين أي من لا يستطيع القراءة أو الكتابة بين المصريين يساوي 28.6% (حوالي 23.5 مليون نسمة) ... منهم ... 17% من الرجال و 40% من النساء

هل تصدق أن مصر تنفق على التعليم أقل من 4% من دخلها القومي محتلة المركز 113 بين الدول وهو مركز سئ جداً

وهل تصدق أن في مصر أكثر من 10 مليون تليفون أرضي ... وأكثر من 55 مليون تليفون محمول (مستخدم) - يا نهار مدوحس - محتلة المركز 19 بين الدول .. كما يوجد أكثر من 20 مليون مستخدم للإنترنت محتلة المركز 21 بين الدول

هل تصدق أن القوة البشرية الملائمة والجاهزة للخدمة العسكرية في مصر تساوي 18 مليون رجل و17 مليون امرأة وهي الفئة من عمر 16 الى 49 سنة ولا تشمل غير اللائقين طبياً ... يانهار ... يعني الرجال بس أكتر من ضعف تعداد اسرائيل كاملاً بسلطاته وبابا غنوجه (اللي هوه حوالي 7.5 مليون فرد) .. وبيساوي 6 مرات اللائقون للخدمة العسكرية في اسرائيل (اللي هوه 3 مليون رجاله على ستات) يعني كل اسرائيلي قدامة 6 مصريين رجالة .. أو 12 مصريين مختلط

المصدر: The World Factbook CIA

أرقــــــام مصريــــــة

صدق أو لا تصدق

هل تصدق أن ناتج مصر المحلي الاجمالي يساوي 500 مليار دولار محتله بذلك المركز 27 بين العالم ومتفوقة على دول مثل ماليزيا وبلجيكا والسويد وهونج كونج

هل تصدق أن متوسط دخل الفرد السنوي في مصر يساوي 6200 دولار أي أكثر من 36 ألف جنيه سنويا أي أكثر من 3000 جنيه شهريا، يعني لكل نفر في مصر

هل تصدق ان انتاج مصر من الكهرباء يساوس 118 مليار كيلو وات ساعة ومحتلة المركز 28 في العالم تستهلك منها 104 مليار وتصدر 814 مليون وتستورد 251 مليون سنوياً

هل تصدق أن انتاج مصر من البترول يساوي أكثر من 680 ألف برميل يوميا محتلة المركز 29 تستهلك 683 ألف برميل وتصدر 89 ألف وتستورد 48 ألف يوميا

هل تصدق أن انتاج مصر من الغاز الطبيعي هو حوالي 63 مليار متر مكعب سنوياً محتلة المركز 14 بين دول العالم وتستهلك منه حوالي 43 مليار وتصدر 8.5 مليار سنوياً والاحتياطي المؤكد لديها حوالي 1.6 تريليون متر مكعب محتلة المركز 22 بين الدول ويكفيها لمدة أكثر من 38 سنة

هل تصدق أن احتياطي مصر من العملات الأجنبية والذهب تساوي أكثر من 35 مليار دولار محتلة المركز 33 بين الدول

هل تصدق أن القوة العاملة في مصر عددها 26 مليون  يعني اللي شغالين فعلاً وده طبعاً غير شامل العاطلين والعجزة والأطفال وربات البيوت وتحتل بها المركز 21 بين دول العالم

هل تصدق أن البطالة في مصر تساوي حوالي 8 مليون وده برضو غير شامل الأطفال والعجزة بنسبة حوالي 10% وتحتل بها المركز 106 بين دول العالم

هل تعلم ان العدد (الرسمي) لمن تحت خط الفقر في مصر هو أكثر من 17 مليون مصري بنسبة حوالي 20% .. وده الرسمي مش الفعلي

المصدر: The World Factbook CIA

متسبناش يابرادعى

الأحد، ٢٧ مارس ٢٠١١

«دستور» ساخن و«رغيف» مُعدَّل

«دستور» ساخن و«رغيف» مُعدَّل

  بقلم   جلال عامر    ٢٧/ ٣/ ٢٠١١

تفاءل واكتم النفَس ثم أخرجه ببطء من أنفك على حلقات مثل مسلسل المساء، فقد بدأت أشك أن الحبر الفسفورى فيه إدمان لكثرة استعمالنا له فى الأيام المقبلة، ولأننى بعد كل استفتاء أحتاج إلى جرعة أكبر.. وإذا كان الدستور الجديد ليس فيه ما يمس الاقتصاد أو يغيره أو يعدله فماذا ننتظر لنبدأ الإنتاج؟ فالجميع متوقف عن العمل فى انتظار الدستور الجديد ليركبوه ويتوجهوا إلى منازلهم، حتى اختفت «الطماطم» بحجة ذهابها للمشاركة فى الثورة الليبية وظهر «الحرنكش» وأصبح موجوداً فى الشارع بقوة أكثر من بعض الأحزاب.. والموت الإكلينيكى للشعوب هو التوقف عن العمل..

 والمواطن له ثلاث وجبات ودستور واحد، لذلك يجب أن نعمل بأكثر مما يتحدث الدكتور «الجمل» وهى مهمة شاقة بعد أن حطم الدكتور «يحيى الجمل» الرقم القديم المسجل باسم الدكتور «مصطفى الفقى» وأزاحه من المنافسة وأصبحت أتخيل برامج التليفزيون كالآتى: (٦ صباحاً: الافتتاح، ٧: رأى الدين فى يحيى الجمل، ٨: صباح الخير يا يحيى الجمل، ٩: أقوال الصحافة عن يحيى الجمل، ١٠: موجز أخبار يحيى الجمل، ١١: يحيى الجمل يحدثكم، ١٢: يحيى الجمل يحاوركم، ١: يحيى الجمل يناقشكم...... وهكذا حتى الواحدة صباحاً موعد نوم يحيى الجمل وانقطاع الإرسال).. وأنا أحب الدكتور «يحيى الجمل» وأحترمه لكن من يتحدث كثيراً يخطئ كثيراً وعلينا أن نعطى الناس قدوة فى قلة الكلام وكثرة العمل..

وإذا استمر الحال على ما هو عليه فسوف تنتج الأفران «دساتير» ساخنة وتجتمع اللجنة التأسيسية لإنتاج «رغيف» معدّل، وإذا استمرت سرقة الآثار بنفس المعدل فلن يتبقى فى مصر إلا «آثار الحكيم».. بعد بذل «الدماء» يبدأ عادة إفراز «العَرَق» لكننا اخترعنا «قفا العيد» ثم «إجازة الثورة»..

 وفى عام ١٥١٦ كان المصريون يقولون (يا رب لا تجمع علينا «الطاعون» و«ابن عثمان») فإذا كان اختفاء عربات الشرطة هو «ثورة مضادة» فإن اختفاء أتوبيسات الشركات هو «عصيان مدنى»، ومعلوماتى فى الاقتصاد تقتصر على ضرورة الاختفاء من المنطقة فى أول كل شهر خوفاً من الدائنين، لكننى لا أرغب فى أن نتحول إلى عملاق سياسى يصنع دستوره، وقزم اقتصادى لا يزرع خبزه.. وإذا كنت تحب مصر وتعشق ترابها وتدمن حبرها الفسفورى فاتجه إلى مصنعك وأنتج فى «العمل» بأكثر مما يتحدث الدكتور «الجمل».



المصدر: المصري اليوم

الأربعاء، ٢٣ مارس ٢٠١١

سوف نبقى هنا ليبيا

الحبيب المجهول

بقلم   عمر طاهر    ٢٣/ ٣/ ٢٠١١

من حقى أن أحلم بالرئيس الذى يناسب طموحاتى كمواطن.. كل الاحترام لأنصار الضمير، وكل الاحترام لأنصار الكاريزما، أنا أريد «ضمير عنده كاريزما».

من حقى أن أحلم برئيس أفرض أنا عليه البرنامج الانتخابى ولا أنتظر حتى يتفضل هو بعرضه، أنا صاحب العمل الذى ينشر إعلانا يقول فيه «مطلوب رئيس جمهورية»، لابد أن يفهم جيدا أنه منذ هذه اللحظة «هو اللى بيشتغل عندى».

مطلوب رئيس جمهورية خريج جامعة مصرية ومقاه مصرية ومواصلات عامة ومستشفيات حكومية، على ذراعيه آثار لسعات قنديل البحر وتطعيم الدرن و«قرصة» الأم المصرية فى لحظات عنفها الجميل.. نريده شخصاً طبيعياً استعار كتاباً ومارجعوش، ولم يتزوج من الفتاة التى أحبها لكنه أحب من تزوجها، جرّب الفقر دون أن يتلف هذا كرامته، لابد أن يكون خاض تجربة القسط لمرة واحدة على الأقل فى حياته وأصيب بتسمم من أكلة كبدة وسجق على العربية، تعرض للنشل أو للنصب وتورط فى مشاجرة مع أبناء شارعه ضد آخرين، لجأ فى لحظات إحباطه لمقام ستنا السيدة نفيسة، يحفظ جملاً من حوارات الأفلام الكلاسيكية التى تربينا عليها، كتب أشعاراً ساذجة فى مراهقته وكان أهله يعتمدون عليه فى شراء الخبز واللبن.

مطلوب رئيس متعصب كروياً، يعرف أسعار علبة الدخان وتذكرة المترو وكيلو الطماطم وسعر الدقيقة من فودافون لفودافون، لديه هواية ما (إن شالله صيد السمك)، أصوله من الأقاليم لديه (بلد) يسافر إليها فى الأعياد والجنازات ولهجته بها مسحة خفيفة من لهجة البلد الأم، معانا على الموجة يعرف جيداً الأسماء التى يشعر معها الشعب -على اختلاف أمزجته- بالونس بداية من «بهاء طاهر» نهاية بـ«بهاء سلطان»، ويتواصل مع الجميع، كل بطريقته، بداية من «الفيس بوك» نهاية بـ«الفيس تو فيس».. لا يتحدث إلينا بالعامية ولا بالفصحى ولكن بالعامية الفصيحة، يستشهد فى كلامه بآيات وأشعار.. نسمع فنتعلم، كلماته تغنى عن أى أبواق تتحدث باسمه، نريد رئيسا كلما تكلم ترك فى وجداننا جملا مأثورة بها خلطة الذكاء والحماس.

كلماته حلول لا وعود، تطل من خلفه دائما وجوه نثق فيها تفهم وتدعم وتنصح، يمتلك أفكاراً ذكية وبها ألمعية مثل أن يجعل وزارة الزراعة هيئة فى قوة وميزانية وزارة الدفاع.. أن يتبنى فلسفة الدفاع عن البلد بوزارة الزراعة أصلا، به نزق الثوار.. يمتلك جرأة إعادة النظر فى كامب ديفيد واتفاقيات الغاز، وجرأة إصدار قرار بتحويل ملاعب الجولف التى تستهلك مياهاً كثيرة إلى مزارع قمح، والتلويح باستخدام القوة فى أزمة مياه النيل، وسحب السفراء إذا ما مسّ أحد كرامة المصريين المقيمين بالخارج.

أريد رئيساً «عن حب» قبل أن يكون عن «انتخابات»، لا يصبغ شعره ويكره رابطات العنق ولديه جرأة أن يصلى العيد مثل كل المصريين بجلباب أبيض، أريده عادلاً مستنيراً يؤمن بديكتاتورية الإرادة الشعبية ويفخر بخضوعه لها، إذا خاصم كان شريفاً فى خصومته، وإذا انحاز فللمظلومين والفقراء، أريد رئيسا إذا امتدحته ارتبك، وإذا انتقدته انتبه، لا يتحاشى الشوارع التى أسير أنا فيها، ولا أتحاشى الدموع إذا هو انتهت ولايته أو مات.



المصدر: المصري اليوم

مقال في منتهى الأهمية لبلال فضل: معلومات خطيرة عن خطط إجهاد الثورة.. هل سيتعرض البرادعى للاغتيال؟

بقلم   بلال فضل    ٢٣/ ٣/ ٢٠١١

أول مرة سمعت فيها هذا السؤال كانت تقريباً قبل شهر. سأله لى صديق سينمائى أعلم عشقه للتاريخ وسعيه دائما لاستدعاء شواهد تاريخية يتأمل من خلالها الحاضر والمستقبل، قلت له: إذا كنت تعنى الاغتيال البدنى على طريقة كينيدى ومارتن لوثر كينج مثلا، فأنا أستبعد أن يتعرض له الدكتور محمد البرادعى طالما ظلت محاولات الاغتيال المعنوى التى تشن على الرجل منذ أكثر من عام تؤتى ثمارها، أما إذا تراجعت نتائج هذه المحاولات بفعل نجاح الثورة فى تغيير واقع الإعلام الرسمى والخاص، وهو ما قد يتيح للرجل ومؤيديه فرصة توضيح الكثير من الأكاذيب التى كان يفرضها ضباط أمن الدولة على الإعلام من خلال عملائهم والمتحالفين معهم فى الصحف والبرامج والمنتديات، عندها لا تستبعد أن يتم اللجوء إلى التخلص من الرجل بدنيا، عملا بالمثل الشعبى القائل «ماتستكترش الرفس على البغل النجس».

لكى لا يبدو الأمر مجرد حوار بين صديقين يغلب عليهما الحذر المتشائم دعنى أضع بين يديك الوقائع التالية: منذ حوالى أسبوعين تداولت مواقع عديدة على الإنترنت موضوعاً نشره العقيد عمر عفيفى، ضابط الشرطة اللاجئ سياسياً إلى الولايات المتحدة، على صفحته فى الـ«فيس بوك»، يقول فيه إن لديه معلومات من مصادره الخاصة تؤكد أن عدداً من ضباط أمن الدولة اجتمعوا بشكل خاص فى فيلا بالمقطم (لاحظ أن هناك أخباراً منشورة تحدثت عن وجود مقر سرى لأمن الدولة فى المقطم، واربط ذلك بما حدث فى المقطم للبرادعى يوم الاستفتاء)، ثم يقول عفيفى إن اجتماع أولئك الضباط أسفر عن عمل قائمة اغتيالات تتضمن مائة شخصية عامة من السياسيين والكتاب والإعلاميين لم يحددها عفيفى. كالعادة اختلفت ردود أفعال الذين تلقوا ما قيل طبقاً لموقفهم من العقيد عفيفى، فالذين يثقون فيه نظرا لأنه قام بتسريب أخبار مهمة خلال أيام الثورة وما قبلها مثل وجود نية لقنص المتظاهرين فى الليلة التى أعقبت موقعة الجمل هؤلاء تعاملوا مع الأمر بجدية وبدأوا يجتهدون فى تشكيل أسماء هذه القائمة ويوزعونها على بعضهم من باب التذكير والتنبيه (بالمناسبة ما قاله العقيد عفيفى عن تلك الليلة وصلنى أنا أيضا فى نفس اليوم من خلال اتصال من ضابط أمن دولة رفض ذكر اسمه وقمت بإذاعة ذلك على الفضائيات دون أن يفلح فى وقف ما حدث من بشاعة، وأعتقد أن مكالماتى لدريم والجزيرة موجودة على الإنترنت لمن أراد). أما الذين لا يثقون فى العقيد عفيفى لأسباب كثيرة فقد سخّفوا من الأمر واعتبروه مجرد فرقعة إعلامية يبحث بها العقيد عفيفى عن الأضواء بعد أن انحسرت عنه عقب نجاح الثورة، وكلما مرت الأيام دون أن تحدث محاولات اغتيال لأى أحد من الذين توقعهم الناس، بدا أن رأى هؤلاء صحيح.

عن نفسى أنتمى إلى معسكر ثالث فى التعامل مع العقيد عفيفى، ولعلك تعرف ذلك إذا كنت قد شاهدت المواجهة التى دارت بينى وبينه على الهواء تليفونياً فى برنامج المذيع المتألق يسرى فودة قبل أسبوعين، أما إذا لم تكن قد شاهدته فدعنى أوجز لك موقفى كالتالى: نعم، أُكن احتراماً كبيراً للدور الوطنى الذى لعبه العقيد عفيفى قبل الثورة بإصداره كتاب «عشان ماتنضربش على قفاك» فى عز جبروت داخلية العادلى التى تحولت إلى دولة فوق الدولة ووصل بها الأمر إلى أن تتجسس من خلال مباحث أمن الدولة على قيادات الجيش والمؤسسات السيادية، وقد دفع العقيد عفيفى ثمن موقفه الشجاع غالياً عندما اضطر للسفر إلى الولايات المتحدة هرباً بحياته، ومع ذلك فأنا أختلف معه بشدة فى الدور الذى لعبه بمحاولة توجيه الثورة من خلال الفيديوهات التى كان يصورها فى أمريكا ويذيعها على الإنترنت، لأن هذه الفيديوهات، خصوصاً تلك التى كانت تقدم إرشادات لاقتحام المبانى الحكومية مثل مبانى التليفزيون، كانت من أهم عوامل ضرب الثورة إعلامياً على أيدى أشخاص أمثال خيرى رمضان وتامر أمين وغيرهما من أبواق النظام الذين لم تتم محاسبتهم حتى الآن على ما ذكروه من معلومات مغلوطة تم اتخاذها كمبرر لقتل المتظاهرين،

وللأسف أدت تلك الفيديوهات إلى حدوث بلبلة كبيرة فى صفوف الكتلة الصامتة التى تعودت على أن تربط بين أى شىء قادم من أمريكا، ولو كان حقاً، وبين المؤامرة الصليبية الصهيونية، ربما ما خدم الثورة أنه لم يكن هناك فعلا أى اتصال بين جميع قياداتها على الأرض وبين عفيفى، ولذلك لم تحدث محاولة اقتحام واحدة لمبنى التليفزيون، وهو ما جعل العقيد يبدو شيئا فشيئا أنه لا يصدر توجيهات بقدر ما يصدر تمنيات، ولذلك قلت للعقيد عفيفى إننى ضد أى شخص يقوم بتوجيه الثورة من أمريكا، إذا كنت تريد أن تصدر توجيهات للثورة فلست أغلى من الشهداء الذين ماتوا فى شوارع مصر، تعال هنا وادفع الثمن وسطنا، لكى لا تكون قوة تأثير سلبية تستخدم ضد الثورة، (وهو الكلام الذى حاول البعض تحريفه لإظهارى أننى أهاجم المغتربين المصريين بالخارج بينما كان معنى كلامى واضحا)، عندما واجهت عفيفى يومها بما نشره فى أحد بياناته حين قال إن توجيهاته كانت سبباً فى نجاح الثورة، وفوجئت به يعلن أنه لم يقل ذلك وأن هذا الكلام مدسوس عليه، ولذلك عندما قرأت ما نشره عن قائمة الاغتيالات احترت وقلت لنفسى: هل هذه المعلومات أيضا مدسوسة عليه أم لا؟

بعد إذاعة البرنامج بيومين التقيت المفكر الكبير الدكتور حسام عيسى فى حفل عشاء دعتنى إليه السيدة الفاضلة شمس الأتربى، وأدلى الدكتور حسام بقنبلة أثناء حديثه مع الحاضرين عندما قال إن أحد معارفه الذى يعمل فى جهاز أمنى مهم قال له إن هناك أخباراً مؤكدة عن وجود قائمتين تم وضعهما من قبل بعض ضباط أمن الدولة الذين يشكلون ما يشبه التنظيم الخاص الذى يعمل لخدمة حبيب العادلى مباشرة، القائمة الأولى بها أسماء مطلوب اغتيالها، والقائمة الثانية سميت بقائمة التأديب ومطلوب منها توجيه ضربات انتقامية لأشخاص بأعينهم من الإعلاميين والكتاب والناشطين السياسيين، وقال الدكتور إن الرجل الذى نقل إليه هذا الكلام لكى يبرئ ذمته أمام الله ذكر له اسما وحيدا عرف من مصادره أنه موضوع على قائمة الاغتيالات هو الكاتب العالمى الدكتور علاء الأسوانى، وقال الدكتور حسام إنه أبلغ الأسوانى بذلك، بل وأبلغ به صحيفة الفجر التى يرأس تحريرها الكاتب الكبير عادل حمودة، والتى نشرت الموضوع فعلاً فى مقال مهم كتبه الكاتب الصديق ياسر الزيات عن قوائم الاغتيالات المرتقبة، ومنذ أن تم نشر الموضوع لم نسمع أى رد فعل رسمى عليه، على الأقل لم تنشر (الفجر) ذلك.

فيما بعد علمت من مصدر مطلع أعلم أنك لن تسألنى عن هويته، ربما لأنك تثق بى، وربما لأنك تعلم أننى لن أجيبك، أنه تم العثور بمحض الصدفة ومنذ أسبوع لا أكثر، على مخطط كامل لما يسمى علمياً بالثورة المضادة تثبت أن كل ما يقال عن وجودها فى مصر حقائق قاطعة وليس من ضروب الوهم والخيال، حدث ذلك عندما ذهب شخص يسكن فى منطقة الزمالك إلى مهندس كمبيوتر ليطلب منه إصلاح جهاز كمبيوتر محمول (لاب توب) تعطل فجأة ويريد إصلاحه سريعاً، ترك هذا الشخص الجهاز لدى المهندس الذى أصلحه سريعاً، وأثناء تأكده من إصلاح الجهاز قام بشكل عشوائى بفتح ملف «وورد» كان يحمل اسماً لافتا للانتباه هو (الخطط الإجهادية)، أصيب الرجل بالرعب عندما قرأ الملف وقام بنسخ ما على الجهاز ثم سلمه إلى أجهزة سيادية اهتمت بالأمر وبدأت تعالج المسألة منذ ذلك الوقت، ولم تتوفر لدىّ أى معلومات حول ما إذا كان قد تم القبض على صاحب الجهاز أم لا، وما إذا كان قد تم تحديد هويته والجهة التى يعمل بها أو لحسابها، هل هى جهة داخلية أم جهة خارجية، أم مزيج بين هذا وذاك؟ قد لا تكون مؤمناً بنظرية المؤامرة لكنك طبقا للتفكير العلمى العقلانى، لايمكن أن تظن أن هناك أجهزة مخابرات دولية على رأسها الموساد يمكن أن تقف مكتوفة الأيدى أمام ثورة بهذا الحجم والتأثير فى مصر، ولذلك يمكن أن تلاحظ الدلالات الخطيرة لاسم الورقة وتربطها بكل ما يحدث فى الواقع لتدرك أن الإجهاد هو المقدمة الطبيعية للإجهاض.

قال لى المصدر المطلع إن كل ما حدث فى مصر منذ يوم إجبار الرئيس مبارك على التخلى عن الحكم وحتى اليوم كان مكتوباً بالنص فى تلك الخطط التى جاءت بعد طباعتها فى ٣ صفحات، وكُتبت بلغة عربية ركيكة حفلت بقدر من الأخطاء المطبعية يوحى أنها كتبت على عجل أو ربما كان كاتبها ضعيفاً فى اللغة العربية إما لأنه أجنبى أو لأنه عاش فى الخارج طويلاً، وقد جاء فى بداية الورقة أن الفترة التى ظل الرئيس المخلوع مبارك يماطل فيها فى تنفيذ مطالب الثورة، بعد أن تأكد له أن الجيش لن يقف فى صفه، تم استغلالها فى تهريب ثروات العديد من رموز النظام إلى الخارج،

 كما جاء فى ورقة الخطط تفاصيل لأشياء كثيرة تم تنفيذها خلال حكومة أحمد شفيق، من بينها إشعال المطالب الفئوية بشكل منظم لإجهاد الثورة، أفتح هنا قوسا لأقول إن هناك اتصالا جاءنى من سائق فى إحدى المؤسسات الحكومية خلال رئاسة شفيق للوزراء، قال لى فيها إن هناك مقراً فى الزمالك مجهزاً بعدد كبير من أجهزة الكمبيوتر يقوم من خلاله عدد من الأشخاص الذين يعملون فى أحد المراكز التابعة لمجلس الوزراء بتوجيه المظاهرات الفئوية والدخول على مواقع الإنترنت لبث شائعات تثير الفزع بين الناس، ومهاجمة العديد من الشخصيات المؤيدة للثورة بترديد شائعات عنها، وطلبت منه أن يكتب لى ما قاله فى رسالة لكى أطمئن إلى نشره، وقد فعل ورسالته أحتفظ بها عند بعض الأصدقاء على فلاشة كمبيوتر، لكنه فى آخر لحظة اتصل بى ليقول لى إن المقر تم إخلاؤه على عجل بعد يوم من اتصاله بى، وأنه حاول التوصل إلى المقر الجديد الذى تم نقل الأجهزة إليه لكنه لم يستطع ذلك. تذكرت ذلك السائق عندما قال لى المصدر إن ورقة الخطط الإجهادية تضمنت فقرة عن ضرورة استهداف بعض المدارس من قبل بلطجية، وتضخيم الأخبار التى تتحدث عن ذلك بالتعاون مع بعض العاملين فى بعض مواقع الإنترنت، وقد حدث هنا أن نُشرت أخبار فى تلك المواقع عن وجود استهداف للأطفال فى مدارس بالإسكندرية بينما لم تكن الدراسة قد بدأت أصلا، وهو ما جعل الدكتور علاء الأسوانى يستشهد بالخبر فى حواره الشهير مع رئيس الوزراء المقال أحمد شفيق فيظن البعض أنه يقوم بفبركة ما حدث، بينما لم يكن سوى ناقل لما نشرته مواقع الإنترنت بالفعل، وأثار فوضى عارمة أدت إلى قرار تأجيل الدراسة أكثر من مرة.

الخطير أيضاً أنه وردت فى ورقة (الخطط الإجهادية) فقرة كاملة تحدثت عن استهداف كنائس وتحريض الأقباط من خلال بعض مواقع الإنترنت على اتخاذ مواقف متشددة تجاه الجيش بعد أن يتم تسريب رسائل على الإنترنت تتهم الجيش بأنه ينحاز ضد المسيحيين لمصلحة الإخوان والمتطرفين الإسلاميين، وهو ما أثرته أيضا فى برنامج يسرى فودة مع القمص عبدالمسيح بسيط عندما حدثته عن رسالة منسوبة إلى شخص يدعى الأب يوتا يوجه فيها اتهامات لاذعة للمؤسسة العسكرية، وقال القمص بسيط كلاماً لاذعاً بحق المدعو يوتا يطلب فيه من كل المسيحيين ألا يصدقوه أبدا، وأرجو أن ترجع إلى شبكة الإنترنت لمشاهدة نص الحلقة إذا أردت، مع العلم أن ذلك كان قبل أكثر من أسبوع من انكشاف أمر ورقة الخطط الإجهادية. حدثنى المصدر أيضا عن فقرة شديدة الخطورة جاءت فى الورقة تحدثت عن زرع شخصيات شابة داخل ميدان التحرير تتبنى مواقف شديدة التطرف ضد الجيش وتقوم بتحريض الشباب عليه، أرجو الرجوع إلى ما سبق أن نشرته عن هذا الأمر قبل ذلك، كما تحدثت فقرة أخرى عن ضرورة إصدار بيانات على شبكة الإنترنت تتحدث بشكل سلبى عن النائب العام وتركز على هدم مصداقيته من خلال الحديث عن كونه معيناً من الرئيس المخلوع مبارك، وقد جاء فى الفقرة الأخيرة منها والتى حكاها لى المصدر من ذاكرته كلام من نوعية (إننا الآن فى مركب واحد ولن نسمح بإذلال رموزنا ولن نسمح بتعطيل مصالحنا أو بمصادرة ثرواتنا ولابد أن تعود الأمور إلى نصابها)، وقال لى المصدر إن الجهات السيادية التى حققت فى الأمر منذ وقوع تلك الخطط بين أيديها لم تتعامل معها بتصديق كامل فى البداية، بل بحثت كل الاحتمالات، بدءاً من وجود أجهزة مخابرات أجنبية متصلة بالأمر ووصولا إلى أن تكون تلك الخطط عبارة عن محاولة تضليلية تقوم بترجمة ما حدث فى الواقع بالفعل وتحويله إلى ورقة مكتوبة ثم ترتيب وقوعها فى أيدى من يهمه الأمر لإظهار أن هناك قوة منظمة مازالت تحارب بشراسة على الساحة وإحداث مزيد من الإرباك لصانعى القرار، لكنه قال لى إن هناك تطوراً ما حدث منذ عدة أيام كشف عن وجود تحرك منظم لإحداث زعزعة فى الجانب الاقتصادى خصوصاً فيما يتعلق بحياة الناس اليومية، وتم إحباطه على الفور، ليبدأ التعامل بعدها مع ما جاء فى الورقة بجدية شديدة.

طيب، ما علاقة كل ما حكيته لك بالدكتور البرادعى وما إذا كان من الممكن أن يتعرض هو أو غيره للاغتيال، دعنى أكمل لك ما عندى فى الغد بإذن الله إذا عشنا وكان لنا نشر.



المصدر: المصري اليوم

حتى لا نستبدل السجان..!

بقلم   أحمد الصاوى    ٢٣/ ٣/ ٢٠١١

ليس كل من يقول «الله ورسوله» يصلح لتطبيق العدل الذى هو جوهر الشريعة، وليس كل من يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يمكن أن يكون أميناً على هذه القيم

كان الصحفى الإيرانى «هوشانج أسدى» يبلغ من العمر ٢٦ عاماً، بينما كان «على خامنئى» يبلغ من العمر ٣٧ عاماً حين التقى الاثنان فى زنزانة من زنازين الشاه، قبل قيام الثورة الإسلامية فى إيران بعدة أعوام، لم يكن هوشانج يعرف أن زميله فى الزنزانة سيكون يوماً ما المرشد الأعلى فى إيران، وصاحب الأمر والنهى والولاية، لكنهما، حسبما جاء فى مذكراته التى عنونها بـ«رسائل إلى معذبى»، وأفصح عنها فى حوار مهم مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، كانا يحلمان بالعدل وسط سياسات التعذيب والتنكيل التى تعرضا لها فى عهد الشاه.

كان الأول «شيوعى» والثانى «إسلامى»، لكن كليهما جمعت بينهما المعارضة للقمع والاستبداد، والتطلع إلى حرية تحمى كرامة الإنسان، تشاركا الزنزانة والسيجارة والحياة، تصادقا وتبادلا الحكايات، وعندما حان موعد الفراق وصدر قرار بترحيل «هوشانج» من سجنه، تعانقا فى لحظات الوداع وبكيا، وقال له «خامنئى»: «فى ظل حكومة إسلامية لن يذرف برىء دمعة».

كان «خامنئى» فى وقتها يعى ما يقوله تماماً ويؤمن به، فنظرة واحدة لسطور «هوشانج» عن رفيقه فى السجن وعن تقواه وورعه ورقته وقبوله للآخر حتى لو كان «ملحداً» تكفى لتخرج بهذا الاستنتاج، لكن الصديقين افترقا، وغادرا السجن، وقامت الثورة الإسلامية فى إيران، وتشكلت الحكومة التى كان يحلم بها ويروج لها «خامنئى»، ويقول إن بريئاً لن يذرف دمعة فى ظلها، لكن سنوات قليلة مضت كان «خامنئى» يصعد فى سلم السلطة الجديدة، وكان «هوشانج» يعود إلى الزنزانة ذاتها، لم يتغير منها سوى أنها صارت انفرادية دون صحبة الشيخ التقى، وتغير السجان من حكم الشاه إلى حكم «الملالى»، وتبدل الجلاد من «السافاك» إلى الحرس الثورى.

كان «هوشانج» شاباً يتوق للحرية، يشعر بوطنية عميقة، مغرماً بالأدب. كان يظن أن العالم يمكن أن يتغير، لذلك وقف إلى جوار الثورة الإيرانية وهو يؤمن بشدة بأن الديكتاتورية ستنتهى إلى الأبد، وبراعم الحرية ستتفتح، لكنه فجأة وجد نفسه فى الجحيم.. معذبه ظن أنه يمثل الله على الأرض، ورآه جاسوساً وخائناً وتجسيداً للفساد والشر، وبكل الاتهامات التى وجهها إليه أجبره تحت الجلد والحرمان من النوم والتعليق بحبل طوال أيام وليال وتهديده بأن زوجته تخضع أيضا للتعذيب، على الاعتراف بها، حتى حاول الانتحار عدة مرات للهروب من ألم التعذيب. غادر الرجل سجنه بعد سنوات إلى باريس، وهناك شاهد صوراً للسفير الإيرانى فى كازاخستان، ولم يحتج جهداً ليعرف أنه نفسه الضابط الذى كان يتولى تعذيبه والتنكيل به.

تخطئ لو أخذت هذه القصة على أنها شأن إيرانى، فالمسألة أكثر عمقاً من ذلك، ومتكررة، خاصة فى شعوب ثقافة الحريات فيها ليست أكثر من شعارات، فلا تصدق داعيا للديمقراطية إلا بعد أن تشاهد تجربته فى السلطة، لأن هذه اللعينة «السلطة» كما قال «هوشانج» غيرت الشيخ التقى الورع الذى كان يبكى أثناء الصلاة، وجعلته قائداً فى نظام لم يتورع عن استخدام كل أساليب القمع التى تعرض لها وقاومها، فى التنكيل بمعارضيه. ليس كل من يقول «الله ورسوله» يصلح لتطبيق العدل الذى هو جوهر الشريعة، وليس كل من يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يمكن أن يكون أميناً على هذه القيم، وإلا سيظل الأبرياء يذرفون دموعاً لا تجف وللأبد.

■ تحت عنوان «دموع لا تجف» نشرت هذا المقال فى أغسطس ٢٠١٠.. وأظنك تعرف سبب إعادة نشره، والمسألة ليست تشكيكاً مسبقاً فى أحد بقدر ما هى حذر مشروع.. حتى لا نفيق يوماً لنكتشف أننا فقط أنجزنا الثورة لاستبدال السجان..!



المصدر: المصري اليوم

ارتباك أم شىء آخر؟

 بقلم   د.حسن نافعة    ٢٣/ ٣/ ٢٠١١

لست سعيدا بالطريقة التى يدير بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون الدولة والمجتمع منذ تسلمه السلطة فى ١١ فبراير الماضى. ولأنها طريقة تعكس ارتباكاً واضحاً فليس لها من تفسير عندى إلا بأحد احتمالين: سوء فهم، أو سوء نية. فإذا كان الأمر يعود إلى سوء فهم ناجم عن نقص الخبرة والدراية بدهاليز العمل السياسى، وهو أمر طبيعى بالنسبة لقيادات جيش مهنى فرضت عليه ظروف استثنائية أن يمسك بزمام سلطة لم يكن طامعا فيها أو ساعيا إليها، يصبح العلاج فى هذه الحالة سهلا وميسورا، وربما لا يحتاج سوى جهد إضافى لتوسيع دائرة التشاور مع أهل الخبرة، ولضبط آليات وموازين الحوار مع مؤسسات المجتمع المدنى ومع القوى السياسية المختلفة. أما إذا كان السبب يعود إلى سوء نية ناجم عن وجود أشخاص قريبين من دوائر السلطة يتعمدون تضليل صانع القرار ودفعه للسير فى اتجاه يسمح لهم بالالتفاف حول أهداف الثورة تمهيدا لإجهاضها، فيصبح العلاج فى هذه الحالة أكثر صعوبة، وربما يحتاج إلى حركة تصحيح سريعة.

الشواهد على حالة الارتباك التى أتحدث عنها اليوم عديدة وأكثر من أن يتسع لها هذا الحيز المحدود. من هذه الشواهد، على سبيل المثال، عدم استجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لرغبة المصريين فى الخارج فى المشاركة فى التصويت على التعديلات الدستورية. ولأن مشاركتهم فى الاستفتاء حق أصيل، وليست منّة أو منحة من أحد، فضلا عن أنها محدودة التكلفة ولا تتطلب تعديلات دستورية أو إجراءات قانونية معقدة، فقد كان من شأن الاستجابة لمطلبهم هذا توجيه رسالة قوية إلى كل من يهمه الأمر، خاصة إلى القوى الفاعلة فى النظام الدولى، تفيد بأن مصر تغيرت بالفعل وأنه لا مجال أبدا للعودة إلى الوراء. فإذا كان السبب فى عدم الاستجابة إلى هذا المطلب العادل يعود إلى سوء فهم أو سوء تقدير، فتلك مصيبة، أما إذا كان يعود إلى سوء نية، فالمصيبة أعظم.

أما الشاهد الأهم على وجود حالة الارتباك هذه فيتعلق بما يتردد عن فحوى «إعلان دستورى» تؤكد الصحف الصادرة أمس أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصدد إصداره خلال ساعات. فمن المتوقع، وفقا للمصادر التى نشرت الخبر والتى استندت إلى تصريحات أدلى بها الدكتور عاطف البنا، عضو لجنة تعديل الدستور، «أن يقتصر هذا الإعلان على المواد الثمانى المعدلة فى دستور ٧١، والتى تضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة تحت إشراف قضائى كامل، وتذليل العقبات أمام ترشيح المستقلين والحزبيين لرئاسة الجمهورية، وتعديل أسلوب مد حالة الطوارئ مع إلغاء صلاحيات رئيس الجمهورية لمكافحة الإرهاب بتدابير استثنائية». يفترض أن يتضمن الإعلان الدستورى المرتقب، ووفقا للمصدر نفسه، «بيانا مختصرا لأسلوب إدارة البلاد وقت الانتخابات، وأن يحتفظ المجلس العسكرى لنفسه بسلطة إصدار مراسيم بقوانين مكملة للدستور تتضمن تعديل قوانين الأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية ومجلسى الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية بما يتفق مع التعديلات التى وافق عليها الشعب»، وهو ما فسرته صحيفة «الشروق» فى عددها الصادر أمس، بأنه يعنى «قطع الطريق على عودة دستور ٧١ المعطل». غير أن الصحيفة نفسها عادت وأكدت، استنادا إلى تصريحات الدكتور البنا، أن النية تتجه إلى «استمرار مقاعد العمال والفلاحين والمرأة فى مجلس الشعب المقبل»، وهو ما ينطوى على تناقض صارخ ويؤكد وصول حالة الارتباك القائمة إلى ذروتها.

إذا كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة ينوى حقا قطع الطريق على عودة دستور ٧١ الذى أسقطته ثورة ٢٥ يناير، فلماذا يصر على تخصيص نسبة ٥٠% من مقاعد مجلس الشعب القادم للعمال والفلاحين، و٦٤ مقعدا للمرأة؟. ولأن المصدر الوحيد لشرعية نسبة المقاعد المخصصة للعمال والفلاحين هو دستور ٧١ فكيف نصدق وجود نية لقطع الطريق على عودة هذا الدستور الفاسد؟ وإذا لم يكن هذا الإصرار دليلا على الارتباك فهل له من تفسير آخر سوى سوء النية والحرص على أن يكون برلمان مصر القادم نسخة مكررة، حتى لو كانت معدلة أو محسنة، من برلمانات مصر القديمة؟ ولأن شعب مصر يصر على برلمان يليق بمصر الجديدة، مصر ثورة ٢٥ يناير، فعليه أن يظل يقظا ومستعدا.



المصدر: المصري اليوم

«تسقيع» الثورة

 بقلم   محمد البرغوثى    ٢٣/ ٣/ ٢٠١١

ما الذى يحدث فى مصر الآن؟ هل تتناسب الإجراءات البطيئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والتصريحات العاطفية لحكومة الدكتور عصام شرف مع توقعات الشعب المصرى من ثورة ٢٥ يناير المجيدة؟ وما هو التقدم الذى حدث فى أى ملف من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، باستثناء الاستفتاء الذى أنجزت التنظيمات والجماعات الدينية تلفيقه من المنبع؟

لا شىء يحدث فى مصر الآن يختلف عما كان يحدث قبل الثورة، إلا إذا كانت لدينا قوة خفية ترى - نيابة عنا - أن غاية البلاد والعباد من الثورة هى مجرد إزاحة مبارك وابنه من الحكم، والانتقام من بعض رجال جمال مبارك ممثلين فى أحمد عز وقريبه زهير جرانة، وأحمد المغربى وقريبه ياسين منصور، وإلهاء الرأى العام بقصص الفساد التى لم تقطع فيها جهات التحقيق برأى حتى الآن!

ما يحدث الآن فى مصر يدفعنا إلى الإحباط الشديد وإلى الخوف المضاعف على الثورة التى تكالب عليها السلفيون والجهاديون وبعض الأحزاب الكرتونية التى كانت قبل ٢٥ يناير مجرد واجهات تافهة يستند عليها نظام مبارك فى الإيحاء للرأى العام الداخلى والخارجى بأن لدينا حياة ديمقراطية.وخلف غبار التدافع والتكالب على احتواء الثورة توارت ملفات شديدة الأهمية، مثل ملف تغيير قيادات الحكم المحلى ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء تحرير الصحف القومية ورؤساء مجالس إدارات الشركات القابضة، والغالبية الكاسحة من هذه القيادات، كما نعرف، احتلت مواقعها دون أدنى استحقاق، وكانت - ومازالت - سبباً فى تخريب مواقع العمل والإنتاج والتعليم والبحث العلمى، والتباطؤ الشديد فى إزاحة هؤلاء «القادة» الذين عملوا بتوجيهات دائمة من مافيا أمن الدولة يمثل أقوى دوافع الاعتصام والتظاهر الفئوى داخل كل المؤسسات والشركات، ويكاد يكون السبب الوحيد لتوقف الإنتاج المنشود، وهو الأمر الذى يهدد باندفاع عربة الاقتصاد كلها نحو حافة هاوية كارثية. لماذا لم تتخذ حكومة الدكتور عصام شرف قراراً واحداً بإقالة رئيس جامعة فاسد، أو رئيس شركة قابضة يمثل وجوده عائقاً أمام عودة العمال للعمل؟ هل صحيح أن مجلس الوزراء لا يملك إصدار مثل هذه القرارات؟ وهل صحيح أن شيئاً مما ينتظره الشعب المصرى لن يحدث إلا إذا قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى انتقلت إليه كل صلاحيات رئيس الجمهورية؟

لا أحد يختلف على أهمية التنسيق والتشاور بين القوات المسلحة ومجلس الوزراء، ولكن هذا البطء القاتل فى اتخاذ قرارات شديدة الأهمية سيدفعنا جميعاً إلى اليأس، ويكفي أن ملفاً شديد الأهمية مثل ملف «الشهداء ومصابى الثورة» لم تتحرك الدولة بشأنه خطوة واحدة إلى الأمام، بل تركته كاملاً للبيروقراطية التى أوصلته إلى ثلاجة الخلاف بين الوزارات المختصة حول «التعريف القانونى للشهيد»، وقد وصل الأمر إلى حد أن النيابات العامة تطلب من أهالى الشهداء والمصابين شهود عيان يؤكدون أنهم ماتوا أثناء التظاهر فى الشوارع والميادين العامة فى الفترة من ٢٥ يناير حتى ١١ فبراير!

وقد سألت عدداً من المسؤولين عن ملف الشهداء والمصابين، فإذا بى أمام حيرة بالغة لدى الجميع حول تعريف من هو الشهيد ومن هو المصاب، وهى حيرة تسببت فى إهانة عميقة لأهالى الشهداء والمصابين.

لهذا كله أتمنى أن يبادر مجلس الوزراء، وبأقصى سرعة، بانتشالنا من هذا البطء القاتل، والبدء فوراً فى تنفيذ جدول إزاحة القيادات التافهة من المؤسسات والشركات.. وإلا سنجد أنفسنا أمام مشهد تسقيع ثورة يناير، الذى يشبه إعادة إنتاج لمشهد تسقيع مصر فى ظل نظام مبارك!

 المصدر: المصري اليوم

قبل أن تتحول الثورة إلى فرصة ضائعة!

بقلم   علاء الأسوانى    ٢٢/ ٣/ ٢٠١١ المصري اليوم

بعد أن نجحت ثورة ١٩١٩ ورضخ الاحتلال الإنجليزى لإرادة المصريين قام الملك فؤاد بإنشاء لجنة لإعداد الدستور.. كانت اللجنة معينة وليست منتخبة فاعترض عليها الزعيم سعد زغلول وطالب بانتخاب جمعية تأسيسية من أجل إعداد دستور ديمقراطى يعبر عن إرادة الشعب، على أن الملك فؤاد أصر على موقفه فانعقدت اللجنة ووضعت دستور ٢٣ ونصت فيه على مادة تعطى للملك حق حل البرلمان فى أى وقت.

 وقد أدى هذا العيب الدستورى الخطير إلى إفساد الحياة السياسية فتحول البرلمان إلى لعبة فى يد الملك حتى إن حزب الوفد الذى يتمتع بغالبية ساحقة لم يصل إلى الحكم إلا لمدة ستة أعوام على مدى ثلاثين عاما.. العجيب أن سعد زغلول قبل دستور ٢٣ على علاته وكان بإمكانه وهو زعيم الأمة بلا منازع أن يدعو المصريين إلى إكمال ثورتهم حتى يحصلوا على حقهم فى دستور عادل وديمقراطى. لكنها فرصة ضاعت فلم تحقق مصر حريتها..

موقف آخر حدث بعد ثورة ١٩٥٢، فقد انتصر التيار المعادى للديمقراطية بين الضباط الأحرار فأصدروا فى يوم ١٦ يناير عام ١٩٥٣ قرارا بحل الأحزاب السياسية كلها ومصادرة أموالها ومقارها، كان الوفد آنذاك حزب الأغلبية وكان بمقدوره أن يحشد الجماهير فى مصر كلها ضد الديكتاتورية، ولو أنه فعل ذلك لاضطر الضباط إلى التراجع، ولتم الحفاظ على النظام الديمقراطى.. لكن الوفد لم يعترض واستسلم لمصيره. كانت هذه فرصة أخرى سنحت لمصر ثم ضاعت عليها فوقعت بلادنا فى قبضة الاستبداد لمدة ستين عاما متواصلة.

إن تاريخ مصر للأسف حافل بالفرص الضائعة من أجل تحقيق الديمقراطية، وها نحن نعيش الآن فرصة أخرى أتمنى ألا تضيع منا... لقد قامت ثورة ٢٥ يناير العظيمة وأرغمت حسنى مبارك على التنحى ودفع مئات المصريين حياتهم من أجل الحرية لكن الثورة، منذ اليوم الأول، تربصت بها ثورة مضادة شرسة داخل مصر وخارجها... منذ أيام نشرت جريدة «الدار» الكويتية أن السلطات المصرية تتعرض لضغوط شديدة من حكام عرب، على رأسهم ملك السعودية وحاكم الإمارات من أجل منع محاكمة مبارك.. وأكدت الصحيفة أن هذه الدول العربية لجأت إلى تهديدات مباشرة بتجميد العلاقات مع القاهرة ووقف أى مساعدات مالية وسحب استثماراتها من مصر بل التضحية بأكثر من ٥ ملايين مصرى يعملون فى أراضيها، إذا تمت ملاحقة مبارك أو محاكمته بأى شكل.

هناك أيضا إسرائيل التى ظلت تدافع عن حسنى مبارك إلى اللحظة الأخيرة باعتباره أفضل حلفائها، والصحافة الإسرائيلية لا تخفى قلقها من تغيير ديمقراطى حقيقى فى مصر. الموقف نفسه بالطبع تتخذه الإدارة الأمريكية، ما يقلق المسؤولين فى أمريكا وإسرائيل أنهم يعرفون مكانة مصر وقدراتها. وهم واثقون بأن مصر إذا تحولت إلى الديمقراطية فسوف تصبح فى سنوات معدودة دولة عملاقة تقود المنطقة بأسرها. المفكر الأمريكى الكبير ناعوم تشومسكى كتب فى جريدة «الجارديان» يقول إن الولايات المتحدة تساند الديكتاتورية فى مصر ليس خوفا من الإسلام المتطرف كما تزعم وإنما خوفا من استقلال مصر وتحررها من التبعية الأمريكية.

وأضاف تشومسكى أن الإدارة الأمريكية ستبذل كل جهودها حتى تتأكد من أن الرئيس القادم لمصر لن يخرج عن الطريق المرسوم له. هناك قوى خارجية عديدة تتربص بالثورة، أما داخل مصر فمازالت القواعد الحقيقية لنظام مبارك سليمة لم تمس: الحزب الوطنى الممتد بطول البلاد وعرضها تمتلئ مقاره بمئات الألوف من الأعضاء الذين سيفعلون كل ما بوسعهم لاستعادة سلطتهم تحت مسمى جديد، مئات الضباط من أمن الدولة الهاربين من مقار عملهم المتفرغين للتخريب، عشرات الألوف من أعضاء المجالس المحلية، المحافظون ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات المعينون من قبل الأمن والقيادات الصحفية والإعلامية ورؤساء الشركات والمصانع ورؤساء النقابات العمالية المزورة.. آلاف مؤلفة من أعضاء النظام السابق يتآمرون الآن على الثورة. ما أهداف الثورة المضادة..؟!

علينا أن نعود هنا إلى تصريحات مبارك قبل التنحى للصحافة العالمية عندما قال:

ــ أنا أريد أن أتنحى لكنى أخاف على مصر من الفوضى.. أخاف عليها أن تقع فى يد الإخوان المسلمين..

.. المخطط الذى تنفذه الثورة المضادة الآن يريد أن يحقق مخاوف مبارك حتى يتضح للعالم كله أنه كان على حق.. وهو يتبع الطرق الآتية:

أولا: إحداث أكبر قدر من الفوضى والترويع للمصريين حتى يفقدوا إحساسهم بالأمن، الأمر الذى سيجعلهم يضيقون بالثورة ويقبلون بأى حل وسط مقابل الاستقرار... وقد بدأ مخطط إحداث الفوضى بانسحاب الشرطة من مصر كلها وإخراج ٤٠ ألف مسجون جنائى وتسليحهم وإعطائهم تعليمات بمهاجمة المدنيين.. ثم استمر هذا المخطط أثناء حكومة شفيق، وعندما تولى عصام شرف رئاسة الوزراء تسارعت أحداث التخريب والفتنة الطائفية من أجل إحراج حكومة الثورة، بالرغم من المجهود الكبير الذى يبذله اللواء العيسوى وزير الداخلية الجديد من أجل استعادة الأمن، إلا أن الشرطة مازالت غائبة. إن امتناع الشرطة عن حماية الوطن تخريب وخيانة.

لا يمكن فهم امتناع ضباط الشرطة عن أداء واجبهم إلا بأن جهة ما تأمرهم بألا يعودوا إلى أعمالهم، وهذه الجهة بالتأكيد نفوذها أكبر عليهم من وزير الداخلية نفسه... إن أحداث البلطجة فى مصر ليست عشوائية أبدا وإنما هى غالبا مخططة وموجهة بدقة. إن أفراد الحراسة أمام لجنة المقطم الانتخابية قد تركوا الدكتور محمد البرادعى يتعرض لاعتداء همجى وظلوا يتفرجون عليه، بينما أتباع الحزب الوطنى يرشقونه بالحجارة.. أما فى حى شبرا، خلال اليومين السابقين للاستفتاء، فقد تم السماح للبلطجية بإغلاق الطرق وترويع الناس وإطلاق الرصاص عشوائيا مما أدى إلى استشهاد مواطنين. لم يتدخل جندى واحد من الشرطة أو الجيش لحماية المواطنين.. هل لهذه الهجمات علاقة بأن حى شبرا يسكنه الأقباط الذين أعلنوا أنهم سيرفضون التعديلات الدستورية وهل كان الغرض ترويع الأقباط حتى يوافقوا على التعديلات، أم كان الغرض مجرد عقابهم على تمسكهم بحق المصريين فى دستور جديد؟!

ثانيا: إجراء محاكمات انتقائية يتم إبرازها إعلاميا. سارعت وسائل الإعلام الحكومية (التى مازالت تتلقى تعليمات أمن الدولة) بتصوير أحمد عز وزهير جرانة والمغربى أثناء التحقيق بثياب السجن، وهذه سابقة مخالفة لكل المعايير المهنية والإنسانية، لكن الهدف كان امتصاص غضب المصريين وإشعارهم بأن العدالة تأخذ مجراها.. مع احترامى الكامل لشخص ومنصب النائب العام فإن أسئلة كثيرة تظل بلا إجابة:

لماذا لم يتم التحقيق مع حسنى مبارك ولا أفراد أسرته..؟ لماذا لم يحاكم زكريا عزمى وفتحى سرور وصفوت الشريف..؟!

لماذا لم يحقق النائب العام فى ٢٤ بلاغا مقدمة من العاملين فى الطيران المدنى ضد أحمد شفيق بتهمة إهدار المال العام...؟! أثناء تولى أحمد شفيق رئاسة الوزراء لماذا لم يأمر النائب العام بالتحقيق مع ضابط واحد بتهمة قتل الشهداء..؟ وبعد إقالة شفيق لماذا أمرت النيابة بالإفراج عن الضباط المتهمين بالقتل بضمان وظائفهم؟ ألا يؤدى الإفراج عنهم إلى إطلاق أيديهم فى إخفاء الأدلة التى تدينهم..؟ ما قيمة محاكمات الفاسدين والقتلة إذا كانت تتم بشكل انتقائى، فيترك البعض ويحاكم البعض الآخر طبقا لمعايير لا نعرفها؟!

رابعا: بدلا من أن تنتخب جمعية تأسيسية لإصدار دستور جديد يعبر عن إرادة الشعب وينقل مصر إلى الديمقراطية، فوجئنا بتنفيذ اقتراح حسنى مبارك بتعديل دستورى محدود، قامت به لجنة لا نعرف معايير اختيارها.. أعقب ذلك استفتاء سريع لم يمهل الناس حتى يفهموا الموضوع، وتم تنظيم الاستفتاء بطريقة تفرض على المواطنين قبول التعديلات كلها أو رفضها كلها.. وقد تم التحالف لأول مرة بين الحزب الوطنى والإخوان المسلمين لتأييد التعديلات. وقد أثبت الإخوان أنهم مستعدون دائما لتغيير مواقفهم طبقا لمصالحهم، فبعد أن جمعوا مئات الألوف من التوقيعات لتأييد البرادعى انقلبوا عليه وصاروا ينسقون مع الحزب الوطنى.. يبدو أن مبادئ الإسلام عند الإخوان تتعطل تماما أيام الانتخابات، من أجل الوصول إلى الحكم يفعل الإخوان كل شىء بدءا من اتهام مخالفيهم فى الرأى بالعمالة والكفر وصولا إلى توزيع السكر والزيت وإرهاب الناخبين أو حتى ابتزازهم دينيا.. إن ظهور الإخوان القوى وإن كان لا يمثل حقيقة حجمهم فى مصر، إنما يقدم للثورة المضادة أكبر خدمة، فهو من ناحية يؤدى إلى استقطاب المصريين على خلفية الدين، فيمزق الوحدة الوطنية التى صنعتها الثورة، ومن ناحية أخرى يثبت للمتعاطفين مع الثورة فى الغرب أن حسنى مبارك كان بالفعل حائط الصد الأخير ضد المتطرفين.

والذين انزعجوا مثلى من الحفاوة الإعلامية بالسيد عبود الزمر، الذى هو فى النهاية قاتل وسفاك دماء، عليهم أن يفهموا أن صورة عبود الزمر تفيد الثورة المضادة إلى أقصى حد.. فعندما يجلس أمام الكاميرات بلحيته الكثة التى تذكر بأسامة بن لادن ويعلن أن سفك الدماء مشروع من أجل إعلاء الدين. فإن ملايين الغربيين الذين تعاطفوا مع ثورتنا سيصيبهم الرعب مما سيجعلهم يتقبلون بعد ذلك ضرب الثورة أو فرض النظام القديم بدعوى حماية مصر من المتطرفين.

لقد أعلنت نتيجة الاستفتاء وفاز الموافقون على التعديلات الدستورية.. بالرغم من سعادتى بالمشاركة الكثيفة للمصريين فى الاستفتاء وبالرغم من احترامى الكامل لاختيار الناخبين.. فمن الواجب أن أؤكد أن استمرار برنامج التغيير بهذه الطريقة وهذه السرعة ليس فى مصلحة الثورة ولا فى مصلحة مصر.. إذا كان القائمون على الأمر يريدون فعلا أن يساعدوا التغيير الديمقراطى فلابد من تغيير طريقة الانتخاب الفردى التى ستؤدى إلى تقسيم المقاعد بين أعضاء الوطنى والإخوان. من غير المقبول أن يكتب هؤلاء دستور مصر التى صنعت الثورة بدماء أبنائها.

لابد من الاستجابة إلى أهل الاختصاص من أساتذة القانون الذين أكد معظمهم أن كتابة الدستور بواسطة برلمان منتخب بهذه الطريقة لا تمثل إرادة الشعب المصرى. لن تتحول الثورة المصرية العظيمة إلى فرصة أخرى ضائعة، وإذا استمر دفع الأمور باتجاه محدد سلفا فإن الشعب المصرى الذى أجبر حسنى مبارك على التنحى لن يستطيع أحد، مهما بلغت سلطته، أن يحرمه من الحرية.

الديمقراطية هى الحل

جميعهم سواء وجميعنا مندس



هم قالوا ان بلادنا ليست تونس وليست مصر، ولم يقولوا انهم - أي الحكام- سواء!
لا تصدق حاكما درس في الغرب، لا تنخدع بصغر سنه وسنوات شبابه.. جميعهم سواء..
ونحن الذين سخرنا كثيرا من القذافي، يجب أن نسخر من أنفسنا لأن كل حكامنا قذاذفة!
لا فرق بينهم!
وكأن الله أعمى بصرهم وبصيرتهم، فما عاد أحد يتعلم ممن سبقه!
جميعهم يرون شعوبهم فئة مندسة، انهم لا يصدقون ان أحدا يمكن أن يعارض حكمهم الرشيد..
نحن الشعوب المسحوقة، نهلوس ونتخابر مع الغرب ومع القاعدة ومع العفاريت نتآمر ضد ولي أمرنا، ضد رازقنا، والذي يمنحنا الأمن والأمان..
ألا نستحق أن نسحق ونداس ونقتل؟ أو ان يعتقل اطفالنا لأنهم كتبوا على جدران مدارسهم: تسقط الحكومة!!
هذه هي الجريمة التي ارتكبها بعض الأطفال في درعا.. فقامت مخابرات سورية التي لا تحصد الطائرات الاسرائيلية التي تطير فوق قصر الأسد ولكنها ماهرة بحصي انفاس البشر وما يهمسون به في غرف نومهم، نقول قامت باعتقال هؤلاء الأطفال المتآمرين.
وكان المطلوب من الأهالي أن يغلقوا افواههم وينسوا ان لديهم اطفالا، فربما يعودون وهم شيوخ وربما لا يعودون.. ولا يحق لأحد أن يسأل أو يعترض... فجميعهم فداء للوطن.
أه يا وطن، كم صادروك وعهروك وارتكبوا الموبقات باسمك.
اربعون سنة وشعب سوريا العظيم صابر ينتظر الرئيس الأب ومن بعده ابنه الرئيس الشاب أن يحارب الفساد ويكف ايادي اجهزة الأمن القذرة عن التطاول على كرامتهم وانسانيتهم واعراضهم بلا جدوى.
اعتقد الرئيس الشاب أنه محصن، لأنه يرعى المقاومة.. لعنة الله على مقاومة تهدر كرامة المواطن وتسرق قوت يومه وتعتقل اطفاله ونساءه!
ما فائدة هذه المقاومة؟.. ان تحرر فلسطين أو الجولان؟!! انها لم تحرر شبرا.!
ما فائدتها؟ أن تمنع التوسع الصهيوني؟.. ألا يتساوى حكامنا مع الصهاينة في قمع وقتل شعوبهم العربية
انهم يا سادة يا كرام.. طغاة!
صغيرهم وكبيرهم طغاة
المقاومون والمطبعون والمنبطحون طغاة
يهدرون دماء شعوبهم لئلا تمس عروشهم!
ألا لعنة الله عليهم جميعا.
المصدر: وطن

الاثنين، ٢١ مارس ٢٠١١

تم العثور على دفتر الاستفتاء بجامع رابعه العدويه - مدينة نصر و بحوذته الكثير من الاستمارات الغير مستخدمه و ذلك فى نفس يوم الاستفتاء

احصائيات استفتاء التعديلات الدستورية 19 مارس 2011


أعلى نسبة أصوات باطلة كانت في البحر الأحمر بنسبة 1.72% ثم تلتها كل من الجيزة والمنيا وأسيوط

أقل نسبة أصوات باطلة كانت في قنا بنسبة 0.57% ثم تلتها كل من دمياط وكفر الشيخ والدقهلية

أعلى نسبة تصويت بنعم كانت في مرسى مطروح بنسبة 92.41% ثم الوادي الجديد والفيوم وكفر الشيخ والبحيرة وبني سويف والمنوفية

أعلى نسبة تصويت بلا كانت في القاهرة بنسبة 39.49% ثم البحر الأحمر وج. سيناء والاسكندرية والجيزة وبورسعيد وحلوان

السبت، ١٩ مارس ٢٠١١

من مدرسة لوران - الاسكندرية

من مدرسة لوران - الاسكندرية - الأعداد كبيرة جداً والتوافد مستمر من الساعة الثامنة صباحا، ومن كل الأطياف والأعمار

من مدرسة لوران - الاسكندرية

من مدرسة لوران - الاسكندرية - كل شئ على ما يرام والعملية تجرى في منتهى الهدوء والتحضر والرقي، عظيم يا شعب مصر

الاثنين، ١٤ مارس ٢٠١١

الشبكة العربية تطالب السيد البدوي بالاعتذار للمصريين عن إسكات الدستور لصالح مبارك

 
الشبكة العربية تطالب السيد البدوي بالاعتذار عن جريمة الدستور

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، أنه ينبغي على السيد البدوي شحاتة ، رئيس حزب الوفد أن يقدم اعتذاره للشعب المصري على مشاركته في إسكات جريدة الدستور المستقلة ، لصالح نظام مبارك الديكتاتوري ، فضلا عن أهمية تدخله لرد حقوق العشرات من صحفيي الجريدة الذين فضلوا التوقف عن العمل احتراما لميثاق الشرف الصحفي بعد تغير السياسية التحريرية للجريدة ، وهو ما يعرف بشرط الضمير.

وكان السيد البدوي رئيس حزب الوفد ، قد اشترى جريدة الدستور المستقلة والمعروفة بعدائها الشديد للديكتاتور المصري المخلوع حسني مبارك ، ثم قام بإقالة رئيس تحريرها الصحفي الكبير إبراهيم عيسى ،في نفس يوم إعلان الحزب الوطني الحاكم عن قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية السابقة في أكتوبر الماضي، مما تسبب في حرمان ملايين المصريين من أجرأ جريدة عبرت عنهم ، فضلا عن ضياع الحقوق المالية للعشرات من صحفييها ، التي تماطل الإدارة الجديدة في ردها لهم ، عقب رفضهم الاستمرار في جريدة قامت بتغيير سياستها التحريرية لتتواءم من رغبات الديكتاتور المصري السابق حسني مبارك.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” محاسبة السيد البدوي رئيس حزب الوفد على ممالئته للنظام الديكتاتوري و ما أثير عن صفقات سياسية حول عضوية الوفد في البرلمان المزور الذي تم حله ، هو أمر يخص أعضاء حزب الوفد اذا أثبتت التحقيقات الداخلية صحته ، تبعا لتاريخ هذا الحزب ومبادئه السياسية ، ولكن جريمة إسكات جريدة جريئة وحرماننا منها كمواطنين مصريين ، هي جريمة في حقنا ولا أقل من الاعتذار عنها ، ورد الحقوق المالية للصحفيين”.

وأكدت الشبكة العربية أنها ستعمل بجدية جنبا لجنب مع كل الداعمين لحرية الصحافة على فضح وكشف ممارسات رجال الأعمال المعادين لحرية الصحافة ولا سيما المتورطين في قتل حرية الصحافة وعلى رأسهم السيد البدوي شحاتة ، حتى يعتذر عن إسكاته لجريدة الدستور ، ورد حقوق الصحفيين الذين فضلوا الجوع على بيع مبادئهم المهنية والتحول من جريدة تعادي الديكتاتورية ، الى جريدة نافقت الديكتاتورية.

السبت المقبل..إجازة رسمية بمناسبة إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية

المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقرر 19 مارس إجازة رسمية


قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعتبار يوم السبت المقبل (19 مارس) أجازة رسمية بجميع قطاعات الدولة والجامعات والمدارس بمناسبة إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

صرح بذلك اليوم الأحد الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء.

المصدر: الدستور الأصلي

عمرو خالد مرشح حزب الوفد في الانتخابات الرئاسية


 عمرو خالد مرشح حزب الوفد في الانتخابات الرئاسية
 
أكدت تقارير إعلامية  أن المفاوضات بين حزب الوفد والداعية عمرو خالد وصلت لمراحل متقدمة، حيث قالت مصادر مطلعة أن عمرو خالد سيوقع على استمارات انضمامه لحزب الوفد خلال الأيام القليلة القادمة ليكون مرشح حزب الوفد في الانتخابات الرئاسية القادمة.
 
وكان عمرو خالد قد اتخذ قراراً – وفقاً لمقربين منه – بخوض الانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن أوقف خطواته المتسارعة لإنشاء حزب سياسي تنموي
 نظراً لعدم صدور قانون تشكيل الإحزاب بمجرد الإخطار بعد، والذي أكد مصدر بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه سيصدر بعد الانتهاء من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وهو ما يعني ان الأمر سيلزمه بعض الوقت مما يضر بحملة عمرو خالد الانتخابية التي قرر بدأها على الفور بعدة مشروعات تنموية يستند عليها في برنامجه الانتخابي الذي يعده في الوقت الحالي بمشاركة عدد من أصدقاءه المقربين.
 
وقال موقع "الدستور الاصلي" أن مكالمات ولقاءات دارت بين عمرو خالد والسيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد بشأن الانضمام للحزب، حيث مهد هذا الأخير قبل يومين لانضمام عمرو خالد للحزب حين أكد في تصريحات صحفية أن مرشح الوفد في انتخابات الرئاسة لن يكون من داخل حزب الوفد، وأنه سينضم في الأيام القادمة.
وكان عمرو خالد قد أكد في حواره التليفزيوني مساء الأحد مع برنامج القاهرة اليوم الذي يقدمه عمرو أديب أنه سينضم خلال أيام لأحد الأحزاب دون أن يسميه، كما أكد أنه يفكر في الترشح لانتخابات الرئاسة.
 
وتأتي الأنباء المتواترة عن ترشح الداعية الشاب لهذا المنصب لتزيد من دوائر الجدل باب حول شخصية عمرو خالد المراوغة، حيث أكد عمرو بعد الثورة أنه لن يكون له دوراً سياسياً في المرحلة المقبلة مشيراً إلى تركيزه في الجانب التنموي والمشروعات التنموية التي يتبناها، كما تأتي هذه الأنباء للتأكيد على أن إبعاده في الفترة السابقة عن مصر كانت بسبب طموحه للعب دور سياسي وهو ما نفاه أكثر من مرة قولاُ، وما أكده فعلاً.
 
ومن ناحية أخرى يتوقع بعض المراقبين أن يكون ترشيح عمرو خالد هو بداية نهاية عصر السيد البدوي داخل حزب الوفد الذي أكدت مصادر في هيئته العليا رفضها التام لترشح عمرو خالد الذي لا تتفق توجهاته ورؤاه مع حزب الوفد، وهو ما يعني سحب الثقة من البدوي في حالة تصميمه على هذا الأمر.

إسرائيل تحتفي: عودة ضخ الغاز المصري وفر 200 مليون شيكل وأنقذ المصابين بالربو من الموت


 إسرائيل تحتفي: عودة ضخ الغاز المصري وفر 200 مليون شيكل وأنقذ المصابين بالربو من الموت
 
احتفت الأوساط الاسرائيلية باعادة ضخ الغاز المصري لاسرائيل بعد توقفه لأكثر من شهر ،وكانت شركة اي ام جي  المصرية  للغاز قد اعلنت إعادة ضخ الغاز الطبيعي لتل أبيب بدءا من اليوم الاثنين ـ بعد توقفه منذ ال5 من فبراير الماضي ـ ، موضحة أن عملية الضخ ستكون تدريجية اي ستضخ فى المرحلة الأولى كميات  تجريبية وبعدها  سيتم  نقل الكميات بشكل تجاري وقالت الاذاعة الإسرائيلية في تقرير لها اليوم ان اعادة تدفق الغاز لتل أبيب يأتي بعد الانتهاء من اعمال اصلاح خط الغاز المار في شبه جزيرة سيناء والذي سبق ان تعرض لعملية تفجير في منطقة العريش قبل 5اسابيع.
 
ونقلت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية "جال تساهال"  أن عودة ضخ الغاز الطبيعي لتل أبيب يساعد  في تحسين البيئة الاسرائيلية وخلوها من التلوث الناتج عن استخدام مواد اخرى لتوليد الطاقة الكهربائية وعلى رأس تلك المواد المازوت ، ناقلة عن  مواطنين اسرائيليين  مصابين بمرض الربو  ترحيبهم بالخطوة المصرية مضيفين بقولهم أن " محطات الطاقة الاسرائيلية زادت من استخدام انواع متعددة من الوقود الملوث للجو بعد نقص كميات الغاز التي تضخها القاهرة لتل أبيب لكن لحسن الحظ عاد الغاز اليوم لتصبح بيئة اسرائيل اكثر صحية "  ،وأضاف ليئور  ـ أحد المصابين بالربو ـ قائلا : لقد عرفنا انه بدون الغاز المصري فإن بيئتنا تتلوث اكثر فاكثر  باستخدام بدائل لانتاج الكهرباء، كنت خائفا انا واسرتي من تأثير استخدام  أنواع أخرى من الوقود، نحن سعداء بعودة الغاز المصري "حسب قوله.
 
من جانبها قالت " جالي تساهال" أن تل أبيب اضطرت بسبب وقف ضخ الغاز المصري الى دفع 200 مليون شيكل  إضافية الشهر الماضي لزيادة انتاج الكهرباء  بسبب توقف توريد كميات الغاز الطبيعي من القاهرة  وفقا للتقرير.
 
ونقلت الاذاعة العسكرية عن جلعاد اردن ـ وزير البيئة الإسرائيلي ـترحيبة بعودة الغاز المصري مضيفا  بقوله  أنه "منذ توقف ضخ الغاز المصري  لراحظنا زيادة في انبعاث الجسيمات المضرة بالبيئة والملوثة للهواء  نظرا لاستخدام  شركة الكهرباء الاسرائيلية لانواع اخرى من الوقود بديلا للغاز المصري " مضيفا في تصريحاته للإذاعة إلى أن " الدرس الذي تعلمته تل أبيب الآن من توقف الغاز وعودته هو ضرورة استخدام حقول الغاز  الاسرائيلية  وتطوير اقتصاد الطاقة الإسرائيلي وعدم الاعتماد على الأخرين " على حد قوله 

«ائتلاف شباب الثورة» يرفض دعوة للقاء هيلاري كلينتون

«ائتلاف شباب الثورة» يرفض دعوة للقاء هيلاري كلينتون
 
أكد «ائتلاف شباب الثورة»، في بيان بثه على صفحته على «فيسبوك»، الإثنين، أنه رفض دعوة للقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أثناء زيارتها للقاهرة هذا الأسبوع.
 
وقال البيان: «انطلاقا من حرص الائتلاف على العمل بوضوح مع جماهير الثورة، يعلن الائتلاف أنه تمت دعوة أعضاء من الائتلاف للقاء وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وبناء على موقفها السلبي من الثورة في بدايتها ومواقف
 الإدارة الأمريكية في المنطقة، فقد تم رفض هذه الدعوة»، ولم يضف البيان أي إيضاحات أخرى.
 
ومن المقرر أن تزور كلينتون مصر هذا الأسبوع في إطار جولة تضم أيضًا تونس، لمناقشة الوضع في البلدين بعد الثورة ولقاء بعض من المعارضة الليبية.
 
وكانت هيلاري كلينتون صرحت في بداية الانتفاضة المصرية أن النظام المصري «مستقر»، ما اعتبره الشباب، الذين أطلقوا الدعوة لتظاهرات الخامس والعشرين يناير الماضي، دعمًا للرئيس السابق، حسني مبارك.

جيش مصر يخشى ديكتاتورا جديدا لو انتخب الرئيس اولا




جيش مصر يخشى ديكتاتورا جديدا لو انتخب الرئيس اولا
 
أعرب عضو في المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر عن خشيته من ان تسفر الانتخابات الرئاسية اذا ما جرت قبل الانتخابات البرلمانية عن قدوم دكتاتور جديد الى رأس السلطة في البلاد.
 
وقال اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون الدستورية والقضائية، في نقلتها صحيفة "المصري اليوم" المستقلة الاثنين عن لقاء لشاهين مع التلفزيون المصري، إن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية يؤدي إلى تخويل جميع المهام للرئيس الجديد.
 
واشار الى ان الرئيس الجديد سيتولى تشكيل مؤسسات الدولة، وبالتالي "نخلق ديكتاتورا جديدا".
 
ويمنح الدستور المصري حتى بعد تعديله صلاحيات واسعه لرئيس الجمهورية في مصر. وكانت منظمات قانونية ورموز معارضة طالبوا باجراء الانتخابات الرئاسية اولا قبل البرلمانية.
 
وذكروا ان اجراء الانتخابات البرلمانية اولا من شأنه ان يسفر عن فوز الجماعات الاكثر تنظيما، مثل جماعة الاخوان والحزب الوطني، على حساب قوى الشارع التي قادت ثورة 25 يناير.
 
وقال اللواء ممدوح شاهين ان الانتخابات البرلمانية ربما يتم إجراؤها في سبتمبر/أيلول المقبل، والانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام.
 
واضاف شاهين إنه تم تعطيل دستور عام 1971، وبالتالى فإن المواد المعدلة خلال الفترة الانتقالية والمقرر إجراء الاستفتاء عليها السبت المقبل، سوف تشكل دستورا موقتا لحين إعداد الدستور الجديد بعد انتخاب الرئيس القادم.
 
وأكد شاهين أنه يؤيد التصويت بـ"نعم" في الاستفتاء، موضحا أن الظروف الحالية لا تساعد على إعداد دستور جديد، حيث إن القوات المسلحة لديها مهام أخرى. "يو بي اي"

السادات لـ بيغن: اخترت مبارك ليحافظ على السلام معكم


السادات لـ بيغن:  اخترت مبارك ليحافظ على السلام معكم
 
نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية شهادات بعض الإسرائيليين الذين عاصروا الفترة التى أعقبت وقف الحرب بين مصر وإسرائيل، وما تلاها من مرحلة مفاوضات السلام بين البلدين، لتكشف هذه الشهادات أسرار هذه الفترة، واللقاءات التى تمت بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق، مناحم بيجن، وكذلك اللقاءات التى تمت بينهما فى أسوان والإسماعيلية وشرم الشيخ وتل أبيب والقدس.
 
وذكر السياسى والإعلامى الإسرائيلى "شاليماه نيقديمون"، الذى عمل مستشار العلاقات العامة لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحم بيجين، أنه أصر على نشر تفاصيل العلاقات الشخصية الحميمة التى جمعت السادات وبيجين فى هذا الوقت، احتفاءً منه بذكرى مرور 19 عاماً على وفاة بيجين، ليبدأ الإعلامى الإسرائيلى الحديث عن كواليس اللقاءات التى جمعت السادات وبيجين فى أسوان والإسكندرية والإسماعيلية وشرم الشيخ، لمناقشة كل ما يتعلق باتفاقية السلام بين البلدين، التى وقعت برعاية أمريكية فى منتجع "كامب ديفيد" بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1979، عقب زيارة السادات إلى إسرائيل نوفمبر 77، وخطابه الذى ألقاه فى البرلمان الإسرائيلى "الكنيست".
 
وأضاف المحلل السياسى الإسرائيلى، أنه نظراً للساعات الطويلة التى كانا يقضياها سوياً، ومعرفتهما الجيدة للغة الإنجليزية، جعلت الاثنان يرفعان التكليف والبروتوكولات الرئاسية وينادى كل منهما الآخر باسمه مجردا من لقبه الرئاسى أو الحكومى، ويتسمران معا، وكان يُسمع من بعد "قفشات" وضحكات الرئيس السادات العالية مع مناحم بيجين الذى استضافه هو والوفد الإسرائيلى المرافق له فى أسوان يناير 1980، بعد 10 أشهر فقط من توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، حتى وصل الأمر إلى أن السادات أطلع بيجين ووزير الدفاع موشيه ديان، الذى أصبح وزيرا للخارجية، على جزء من "تاريخ مصر" عندما عرض لهما وثيقة استسلام النظام الملكى لثورة الضباط الأحرار، وكانت الوثيقة بخط الملك فاروق الذى حاربنا فى 48، على حد قوله.
 
وأوضح شاليماه أنه بجانب الصداقة والضحك، كان بيجين والسادات يتطرقان فى لقاءاتهما إلى قضايا دولية وإقليمية، ويناقشان ما يحدث السعودية وسوريا وإيران وأفغانستان ومنطقة القرن الأفريقى، على حد زعمه، مضيفا أن السادات كان يحكى لبيجن عن "غباء وحماقة" معمر القذافى الذى لا يريد إلا الخسائر لشعبه، وقال السادات متهكما: "هذا القذافى المجنون جعلنى على وشك احتلال ليبيا عام 77"، وذلك بعدما أعلن هذا العقيد رفضه أى سلام مع إسرائيل بمجرد وجود إشارات عن احتمالية توقيع اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل، وتسبب أيضاً فى تجمع الليبيين بالآلاف على الحدود المصرية، واعتقال مصر لبعض الليبيين الذين اجتازوا الحدود، مما تسبب فى تبادل إطلاق نار بين ليبيا ومصر بالمدفعية والدبابات وطائرات "الميراج 5" الليبية التى قصفت مدينة السلوم المصرية.
 
ويكمل السادات: قررت وقتها دخول الجيش المصرى لليبيا وسيطرته عليه، وفى اللحظات الأخيرة أمرت الجيش بالانسحاب من الأراضى الليبية التى اجتازها، بسبب تدخل بعض الدول العربية الشقيقة التى أكدت لمصر التزام ليبيا بوقف إطلاق النار نهائياً. 
 
كما كشف الصحفى الإسرائيلى الفضول الذى اعترى إسرائيل بسبب اختيار السادات الفريق حسنى مبارك ليكون نائباً له، لأن مبارك وقتها لم يكن إلا أحد القادة العسكريين للرئيس السادات، من خلال عمله كرئيس لسلاح القوات الجوية فى حرب أكتوبر 73.. وظلت التساؤلات تسيطر على تل أبيب حتى استغل مناحم بيجين إحدى لحظات الود فى جلسة مع الرئيس السادات، وسأله بيجن عن سر اختياره لمبارك نائباً له؟ فأجاب السادات: "اخترت مبارك ليكون نائباً لى ثم رئيساً لمصر من بعدى، ليحافظ على السلام معكم، وإنه وعدنى، أى مبارك، بتنفيذ هذا بعدما أوصيته".
 
وزعم الصحفى الإسرائيلى شاليماه نيقديمون أن "الأجهزة الأمنية فى إسرائيل علمت بعدة محاولات داخلية وخارجية لاغتيال الرئيس السادات، وتأكدت بنفسى من هذا عندما عملت فى صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وبالفعل كانت تل أبيب تقوم فى أوقات مختلفة بإرسال تحذيرات لمصر من المخططات التى تحاك لإنهاء حياة الرئيس المصرى الراحل، وتطالب السلطات المصرية بإجهاض هذه المخططات، والتى كان من بينها تدبير ليبيا خطة لقتل السادات عام 1978، أى عقب توقف القتال بين البلدين.
 
وأخيرا، أشار شاليماه نيقديمون إلى بعض الخلافات التى وقعت بين بيجن والسادات، مثل خلافات بشأن اتفاقية السلام، وتم تداركها ووقعت الاتفاقية، وأيضاً اعتراض السادات على رغبة مناحيم بيجن فى إلقاء خطاب بالبرلمان المصرى، وبرر رفضه هذا بـ"الأسباب الأمنية"، وأيضا اعتراض بيجين على هجوم الصحافة المصرية عليه، وتحمله إهانتها بشكل مباشر ومبالغ فيه، ورفض بيجن ما قاله السادات بشأن أن أصل اليهود كان فى مصر قبل مولد النبى موسى، عليه السلام، ليؤكد بيجن أن أصل اليهود ومنشأهم كان فى أرض كنعان "فلسطين"، بالإضافة إلى غضب السادات الشديد من بيجن بعدما قصفت إسرائيل المفاعل النووى العراقى، ليصرخ السادات فى بيجن قائلا: "الله يغفر لكم على ما فعلتوه يا مناحم".
 
هذا بجانب، اعتراض السادات على ما تقوم به إسرائيل من تأجيل لقضية السلام مع الفلسطينيين ومحاولات الاستيلاء على القدس، وأبلغ السادات بيجن احتجاجه على هذا، وذلك رغم مقاطعة جميع الدول العربية للسادات بعدما وقّع اتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أنه كان متمسكاً بإقامة الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى حتى النهاية.

اعترافات القذافي - الخطاب الأخير

عمرو حمزاوى: سأصوت بـ"لا" على التعديلات الدستورية لهذه الاسباب

متهما ترهيب بعد القوى من رفضها بالتحايل لمصالح ليست وطنية

 

الدكتور عمرو حمزاوى
الدكتور عمرو حمزاوى

المصدر: أخبار مصر - شيماء صالح

أعلن الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بأنه سيصوت بـ"لا" على التعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء عليها 19 مارس الجارى، رافضاً الاستفتاء على حزمة التعديلات بدلاً من كل مادة على حده.

وبرر حمزاوى رفضه التعديلات لضيق الفترة الزمنية المتاحة للشعب المصرى لقراءة نصوص الدستور والتصويت عليها ،لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن الشكل النهائى للنصوص المعدلة لم يتم الاعلان عنه بعد، حيث ان ما قدمته لجنة تعديل الدستور مجرد مقترحات للمجلس العسكرى.

وأضاف خلال مؤتمر "أثر التعديلات الدستورية على تقدم نحو الديموقراطية" التى أقامها "المركز العربى لاستقلال القضاء" الاحد ان عمل لجنة تعديل الدستور لمدة 10 أيام فقط غير كافية ،منتقداً طريقة عملها "المغلقة" وعدم عقد جلسات علنية ،فلم يشارك الرأى العام فيها بطريقة منظمة.

وأشار حمزاوى ان القضية الثانية التى ستدفعه بالتصويت بـ"لا" إلى ان التعديلات التى أجريت على بعض المواد ليست مبنية على مرجعية ثورة 25 يناير ،والشرعية السياسية للثورة التى أسقطت الدستور ،بإستثناء حذف المادة 197 والتى تتحدث عن قانون الطوارئ ،لكن باقى المواد تعد تعديلات على الكوارث التى أجراها الرئيس السابق على دستور 1971 ونتاج نقاشات ما بين سنوات 2005 و2010 .

وأعتبر حمزاوى ان البيئة السياسية فى مصر غير مهيأة الان لضمان إنتقال أمن للديموقراطية لسببين اولهما إجراء الاستفتاء ومن بعده الانتخابات اللبرلمانية والرئاسية خلال شهرين من الان..والثانى ان البيئة السياسية تتميز بعقود من الاستبداد وضعف الاحزاب.. مقترحاً عام كامل لاجراء الانتخابات للسماح لمعظم القوى المعبرة عن الثورة والمواطن لتكون جاهزة.

وأعتبر عمرو حمزاوى ان النظام الفردى الذى سيتم الانتخاب من خلاله سيكرس سطوة المال والعصبيات والعائلات ،كما انها ستعطى الكيانات التى تعاملت مع النظام السابق عدد أكبر من المقاعد لا يتساوى مع حجمها الحقيقى فى الشارع، فى إشارة إلى فلول الحزب الوطنى وجماعة الاخوان.

ورفض حمزاوى التخويف الذى تمارسه بعد الجماعات التى حسمت رأيها بالموافقة على التعديلات الدستورية من خطورة التصويت برفض التعديلات، أما لاننا سنكون أمام لحظة فراغ دستورى مخيف، أو التحذير من سعى الجيش للانفراد بالحكم، واصفاً هذه المخاوف بالتحايل لمصالح ضيقة وليست وطنية.

وجاء رد حمزاوى على تلك التخوفات بان القوات المسلحة من الممكن ان تعلن عن دستور مؤقت فى حال رفض التعديلات، يتبعه الاعلان عن لجنة تأسيسية لصياغة دستور جديد يتشكل من أعضاء يطرحهم المجلس العسكرى فى قائمة بعد حوار مع القوى الوطنية ،والنقابات، والمجتمع المدنى على ان ينتخبهم الشعب.

كما طرح أمكانية أنتخاب رئيس للجمهورية أولا يتولى هو إعداد قائمة بأسماء أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور.

سلاما شباب النيل - أم كلثوم من ثورة مصر

نفسى اّكل ريشه - عيل عنده سنتين وبياكل ريش دا على كدة كان بيرضع شوربة كوارع

الشعب صاحب القرار

تصريحات السيد اللواء / خالد غرابة حكمدار إسكندرية .. انشر - شارك - ريتويت من فضلــــك

الأحد، ١٣ مارس ٢٠١١

ملك ملــــــــــوك افريقيا


هل تصدق أن مصــــر بالمركز رقم 11 من 42 دولة على مستوى القوة البشرية العاملة


CIA World Factbook; Based on overall country population, male and female, of persons that might be available for military service. This list does not take into account any type of military, paramilitary or security training of any kind. It simply reflects the total amount of manpower a nation could commit to an overall war effort if need be.

عمرو موسى عارياً (تطبيعى - أمن دولة - أمريكانى)


الكاتب د . رفعت سيد أحمد ، وطن ، السبت ، 12 مارس 2011
المصدر

الآن تزداد صورة عمرو موسى ، الطامع فى رئاسة مصر ، وضوحاً ، فالرجل الذى كان نائماً فى حضن نظام مبارك البائد لأكثر من 40 عاماً منها عشر سنوات وزيراً للخارجية (1991-2001) وأميناً عاماً لجامعة الدول العربية (2001 – 2011) كان أثنائها يتلقى أوامره من مبارك شخصياً ، الآن يؤكد مجدداً فى محاضرته فى ساقية الصاوى قبل يومين 8/3/2011 أنه مع إسرائيل وأنها أمر واقع لا يمكن تغييره ،
رغم أنه يعلم أن نظام مبارك كان أمراً واقعاً واستطاع الشعب - الذى يضحك عليه اليوم وفى هذه المحاضرة تحديداً السيد عمرو موسى - تغييره ، الآن وبعدما نشر من وثائق لمباحث أمن الدولة أظهرت علاقاته الوطيدة بها ، وكيف كان يتلقى منها الأوامر حتى فى اللحظات الأخيرة من الثورة وطلبهم منه عبر ضابط صغير (شوف حجم سيادته لدى أجهزة أمن الدولة) أن ينزل إلى ميدان التحرير لكى يهدىء المتظاهرين ويصرفهم إلى بيوتهم ليبقى نظام مبارك ، قائماً ومستمراً ، إنه عمرو موسى نفسه الذى دعم التطبيع مع العدو الصهيونى والعلاقات الدافئة مع واشنطن صاحبة القنابل الذكية على المصريين فى ميدان التحرير ، ولنقرأ حديثه الركيك المنشور فى صحيفة المصرى اليوم يومى الأربعاء والخميس 3/3 – 4/3/2011) وإصراره على هذه العلاقات مع تل أبيب وواشنطن .. إذن نحن أمام الآتى بوضوح :

1 – رجل عمل حتى اللحظة الأخيرة مع جهاز أمن الدولة السابق وظل يتلقى التعليمات منه حتى النفس الأخير للجهاز وللنظام !! .

2 – رجل نام فى حضن مبارك لأكثر من 40 عاماً ، ينفذ كافة أجنداته الداخلية والخارجية .

3 – رجل تطبيعى من الطراز الأول مع العدو الصهيونى (أنشأ جمعية التطبيع برئاسة لطفى الخولى أوائل التسعينات – عقد مؤتمر شرم الشيخ لدعم شيمون بيريز فى مواجهة نتنياهو – عقدت فى عهده أكثر من 15 اتفاقاً مع إسرائيل فضلاً عن ملف متخم بالأسرار والوقائع سننشره قريباً تحت عنوان الكتاب الأسود لعمرو موسى) .

4 – رجل أمريكانى يرحب بالعلاقات الدافئة مع واشنطن رغم عدائها وعدوانها على مصر والأمة .

5 – رجل صديق لكل الفاسدين فى عهد مبارك من زكريا عزمى إلى صفوت الشريف حتى أحمد نظيف وجمال مبارك وأحمد عز .

6 – رجل أفشل المصالحات اللبنانية بعد استشهاد الحريرى كما أفشل قمة قطر لمساندة الشعب الفلسطينى أثناء عدوان 2009 ، طاعة لأنظمة الحكم العربى ؛ تماماً مثلما فعل فى مؤتمر دافوس فى يناير 2009 عندما طاع أوامر بان كى مون وشيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى الجالس بجواره ورفض الخروج مع أردوجان احتجاجاً على الأخير .

* إذن النتيجة :

إننا أمام رجل سياسى فى أواخر العمر (75 عاماً) يقف عارياً تماماً ، والسؤال : هل بعد هذا العرى الواضح يجوز له ، أو لأى قوى شبابية مضللة ، ومخدوعة ، أن تطالب به رئيساً لمصر ، وهل يجوز له أن يصر على خديعتنا بعد أن التقى مع المجلس العسكرى الأسبوع الماضى هو ورفيقى الأمركة (البرادعى) و(ساويرس) بضرورة إجراء انتخابات رئاسية فوراً وبأى شروط حتى يأتى سيادته رئيساً علينا مستغلاً سذاجة البعض ، وعدم درايتهم بتاريخه فى خدمة مبارك وإسرائيل، وكأننا نستبدل حسنى مبارك العجوز ، بحسنى مبارك النصف عجوز (عمرو موسى يقترب من 75 عاماً) .

إن سيادته قال فى محاضرته فى ساقية الصاوى أنه لن يكون (حسنى مبارك) آخر ، قالها وكأن من يستمع إليه هم قوم من التافهين الأغبياء الذين بلا ذاكرة ، وعندما ردوا عليه وهاجموه ، إذ بالطاووس يترنح ، ويعود إلى حجمه الحقيقى !! .

* على أية حال إننا إزاء هذا المخطط الخبيث لتولية عمرو موسى رئاسة مصر والذى يتم وفق المعلومات التى لدينا ، تحت رعاية أمريكا وبقايا نظام مبارك ، وسفارة العدو الصهيونى بالقاهرة ننبه إلى الآتى :

أولاً : على قوى شباب الثورة ، وبخاصة أولئك المخدوعين بعمرو موسى والذين مازالوا مصرين على الإتيان به رئيساً لمصر عليهم أن يدركوا جيداً أنهم يرتكبون جريمة كبرى فى حق ثورة مصر، وفى حق دماء الشهداء ، فبأقل قدر من التحليل والقراءة فى ملفاته القديمة والجديدة سيكتشفون أن عمرو موسى هو الوجه الأمريكى الجديد لحسنى مبارك ، إن المنشور الضئيل من (وثائق أمن الدولة) عن علاقة عمرو موسى بهذا الجهاز سيىء الصيت ، والمنشور القليل عن علاقاته وأدواره فى التطبيع ، مع العدو الصهيونى وفى خدمة الاحتلال الأمريكى للعراق ، يكفى لمن فى قلبه ذرة إيمان بثورة هذا الشعب أن يكف عن هذه الدعوات المشبوهة ، والقاتلة ، لتولى عمرو موسى رئاسة مصر فى زحمة الضغوط ، وكثرة المرشحين ، فمصر بها من هو أفضل وأطهر ، وأنقى من هذا التطبيعى ، رجل مبارك وأمن الدولة .

ثانياً : نقول لعمرو موسى ، يكفيك 40 عاماً فى خدمة مبارك وإسرائيل وأمريكا ، ولا داعى لتوهمنا وتوهم المجلس العسكرى بحاجة مصر إلى سرعة إجراء انتخابات الرئاسة لتستقر الأوضاع ، لأن الخدعة واضحة ، إنك تريدها بسرعة لكى تأتى رئيساً بنفس صلاحيات مبارك الطاغوتية المطلقة (34 مادة فى الدستور كانت تؤله الرئيس) ، وهذا ما لا ينبغى لشعبنا أن يقبله ، إن دماء الشهداء ستكون لعنة على العسكر وعلى من يقبل من قوانا الشعبية بهذه الخدعة ، إن مصر تحتاج لرئيس يليق بثورتها ، لا رئيس من زمن مبارك وأمن الدولة ، إن العار سيظل يلاحق كل من سيقبل بهذه الخدعة ، سواء كان عسكرياً أو مدنياً ؛ وعلى عمرو موسى أن يذهب إلى قصره فى القطامية ذو الخمسين مليون جنيه وليترك لشعبنا وثورتنا تختار رجل غير أمريكى وغير تطبيعى ولم يعمل لدى أجهزة أمن الدولة !! .

ثالثاً : إننا بهذه المناسبة نخاطب جماعة الإخوان المسلمين ، أنه آن لكم أن تحددوا موقفاً واضحاً تجاه خدعة عمرو موسى والبرادعى والفريق الأمريكى المعروف ، الخدعة التى تقوم على سرعة انتخاب رئيس على مقاس بقايا النظام السابق ، إننا نطالب المرشد ومكتب الإرشاد والمثقفين الأحرار فى جماعة الاخوان مثل د. عصام العريان ود. عبد المنعم أبو الفتوح والمهندس على عبد الفتاح ، ان يبادروا بإعلان موقف رافض لكل وجه سياسى يأتينا من النظام السابق خاصة فى موقع رئيس الدولة، وأنتم – يا جماعة الإخوان – بتاريخكم الوطنى النبيل ، وبتضحياتكم الكبيرة فى عهد النظام السابق ، أكثر القوى المصرية إدراكاً ، أن اختيار مثل عمرو موسى فى هذا الموقع ، ستكون نتائجه سلبية على القضية الفلسطينية وقضايا الوطن الداخلية ، فتاريخه ، وأدواره ، تؤكد ذلك، لقد آن لكم ، كما آن لباقى قوانا الوطنية أن تختار رئيساً مصرياً جديداً يليق بمصر الجديدة ، مصر ثورة 25 يناير ، ومن الخطأ ، بل من العار أن يكون هذا الرئيس ، واحداً من سدنة التطبيع ، وأمن الدولة ، والسفارة الأمريكية والإسرائيلية بالقاهرة . وحديثنا عن (عمرو موسى عارياً) سيظل موصولاً إلى أن يرتدى ملابسه ويرحل فى صمت ، تاركاً الوطن والثورة لمن يستحقهما . اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد .

الاسلاموفوبيا في الاعلام الأمريكي .. فيلم ظريف ومعبر جداً

لثورة المصرية في 9 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم


ثورة شعب