الأربعاء، ٢٣ مارس ٢٠١١

جميعهم سواء وجميعنا مندس



هم قالوا ان بلادنا ليست تونس وليست مصر، ولم يقولوا انهم - أي الحكام- سواء!
لا تصدق حاكما درس في الغرب، لا تنخدع بصغر سنه وسنوات شبابه.. جميعهم سواء..
ونحن الذين سخرنا كثيرا من القذافي، يجب أن نسخر من أنفسنا لأن كل حكامنا قذاذفة!
لا فرق بينهم!
وكأن الله أعمى بصرهم وبصيرتهم، فما عاد أحد يتعلم ممن سبقه!
جميعهم يرون شعوبهم فئة مندسة، انهم لا يصدقون ان أحدا يمكن أن يعارض حكمهم الرشيد..
نحن الشعوب المسحوقة، نهلوس ونتخابر مع الغرب ومع القاعدة ومع العفاريت نتآمر ضد ولي أمرنا، ضد رازقنا، والذي يمنحنا الأمن والأمان..
ألا نستحق أن نسحق ونداس ونقتل؟ أو ان يعتقل اطفالنا لأنهم كتبوا على جدران مدارسهم: تسقط الحكومة!!
هذه هي الجريمة التي ارتكبها بعض الأطفال في درعا.. فقامت مخابرات سورية التي لا تحصد الطائرات الاسرائيلية التي تطير فوق قصر الأسد ولكنها ماهرة بحصي انفاس البشر وما يهمسون به في غرف نومهم، نقول قامت باعتقال هؤلاء الأطفال المتآمرين.
وكان المطلوب من الأهالي أن يغلقوا افواههم وينسوا ان لديهم اطفالا، فربما يعودون وهم شيوخ وربما لا يعودون.. ولا يحق لأحد أن يسأل أو يعترض... فجميعهم فداء للوطن.
أه يا وطن، كم صادروك وعهروك وارتكبوا الموبقات باسمك.
اربعون سنة وشعب سوريا العظيم صابر ينتظر الرئيس الأب ومن بعده ابنه الرئيس الشاب أن يحارب الفساد ويكف ايادي اجهزة الأمن القذرة عن التطاول على كرامتهم وانسانيتهم واعراضهم بلا جدوى.
اعتقد الرئيس الشاب أنه محصن، لأنه يرعى المقاومة.. لعنة الله على مقاومة تهدر كرامة المواطن وتسرق قوت يومه وتعتقل اطفاله ونساءه!
ما فائدة هذه المقاومة؟.. ان تحرر فلسطين أو الجولان؟!! انها لم تحرر شبرا.!
ما فائدتها؟ أن تمنع التوسع الصهيوني؟.. ألا يتساوى حكامنا مع الصهاينة في قمع وقتل شعوبهم العربية
انهم يا سادة يا كرام.. طغاة!
صغيرهم وكبيرهم طغاة
المقاومون والمطبعون والمنبطحون طغاة
يهدرون دماء شعوبهم لئلا تمس عروشهم!
ألا لعنة الله عليهم جميعا.
المصدر: وطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق