طيب نقطة ومن أول السطر
كل شئ كان مفهوماً (على الأقل من قبلي) قبل جمعة المطلب الوحيد 18 نوفمبر، وحتى هذه الجمعة كانت مفهومة فالبعض نزل اعتراضاً على وثيقة السلمي والبعض نزل رغبة في تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبعض لانهاء حكم العسكر .. والبعض نزل لكل هذه المطالب .. وكان الهدف العام عموماً هو انهاء حكم العسكر بأي شكل وبأسرع وقت وتسليم السلطة للشعب.
حصل انقسام ما بين مؤيد ومعارض حول الاعتصام بالميدان، ورحل الجميع وتبقى عشرات أو ربما مئات في الميدان معتصمين ، بالاضافة الى مجموعة أخرى من المصابين المعتصمين منذ فتره أطول
لغاية هنا ومفيش مشكلة في فهمي المحدود ... حتى أتى صباح السبت 19 نوفمبر .. وبدأ عقلي في التوقف عن استيعاب الموقف وأضعه في شكل أسئله كالتالي:
الداخلية نزلت الميدان تفض الاعتصام الصغير ده .. ماشي .. نقول غلطة أو غباء أو سوء تقدير للموقف .. طيب ليه بعض ما فضوه تركوا الميدان على غير العاده؟
تعودنا منذ فبراير أو مارس الماضي ان فض الاعتصامات بيتم بقوة من الداخليه مع قوة من الجيش .. ليه بقى ولأول مره تنزل الداخليه لوحدها لفض الاعتصام؟
المهم .. تركوا الميدان وبالتالي كان من الطبيعي جداً للغاضبين انهم يرجعوا الميدان .. ورجعواً
قوم ايه .. على المغرب كده تنزل الداخليه ومعاهم جيش المره دي .. تضرب وتسحل وترمي القتلى في الزباله زي ماشفنا .. وتسيب الميدان مرة تانية .. الله .. طيب سابوا الميدان تاني ليه؟!!
طيب .. رجع الثوار تاني وبغزارة للميدان .. وده طبيعي جداً .. بعد المناظر البشعة اللي شفناها
اختفى الجيش تماماً من الصورة ... ليه؟ غريبه جداً .. وفضلت الداخليه عند الوزارة
حصل استفزاز من الشرطة في شارع محمد محمود أو يمكن دخل الشباب الثائر الغاضب المتهور ربما الى شارع محمد محمود لضرب أو للانتقام أو لاستفزاز الشرطة أياً ما كان الوصف .. طيب ليه من محمد محمود .. ليه مش من الشيخ ريحان مثلاً وهو الأقرب للمبنى؟
المجلس أو الجيش فضل مستني من 19 نوفمبر الصبح .. لغاية نهاية يوم 22 نوفمبر دون تعليق أو قرار أو فعل حقيقي على الأرض حتى بيان المشير اللهم الا دعوة القوى للحوار وتأمين مبنى الداخلية بالدبابات.. وأثناء ذلك استشهد العشرات وأصيب الآلاف في هذا الشارع .. طيب ليه كل الوقت ده .. كان منتظر ايه؟!!
في نفس الوقت .. رفض الأخوان النزول للتحرير وأمتنع ... ليه؟ هل هم أغبياء لهذه الدرجة من السذاجة حتى يخسروا قوى الثورة والشباب وربما انقسام في صفوفهم.. أو حتى الأقل يخسروهم في الانتخابات .. وربما يخسروا الانتخابات نفسها في حالة الغائها .. وربما الشعب كله لو نجحت المظاهرات بالتحرير .. هل ده معقول .. ولا عندهم علم بأمر تاني احنا مش عارفينه؟
لو قلتلي .. انهم كانوا خايفين ان نزولهم يسبب ضغط على الغرب ويخوفهم ويقولوا الاسلاميين عاملين شغب .. وأهم دول الاسلاميين اللي عايزنهم يحكموا مصر بمنطق مبارك .. وبالتالي تتلغي الانتخابات .. ارد عليك وأقولك .. طيب ليه السلفيين نزلوا وبعض من الجماعات الاسلامية؟
طيب ماهي الانتخابات ماتلغيتش .. وأول كلمة نطق بيها المجلس ان الانتخابات في موعدها .. ومش بس كده .. ده حدد موعد لانتخابات الرئاسة وقرب الموعد كمان عن اللي كان متوقع أو متكهن بيه وكمان قانون افساد الحياة السياسية.
طيب د. سليم العوا غير موقفه 180 درجه ليه بعد لقاء المجلس .. وقال كلام كان المجلس بيردده طوال 9 أشهر وكان العوا نفسه مش مصدقة .. خصوصاً ان خطاب المشير لم يتضمن ما قاله العوا من نتائج الحوار؟
طيب بعد ده كله .. الانتخابات لم تلغى ولم تؤجل .. والفلول أصبح يمكن ملاحقتهم بشكل أو بآخر .. والمجلس أصبح ملزم بتسليم السلطة وعمل انتخابات رئاسية في 30 يوينو 2012 .. طيب المجلس كسب ايه من اللي حصل ده كله؟
طيب مين المستفيد من اللي حصل ده كله؟ .. مفيش .. الانتخابات زي ماهيه وده كان موجود قبل الأحدث.. وتسليم السلطة حايحصل بدري والمستفيد طبعاً هوه البلد كلها لكن مش البلد هيه اللي عملت الأحداث .. ولو قلنا الفلول .. فأصبحوا مش مستفيدين .. ومتنساش ان اللي عمل الأحداث هم الداخليه أولاً ثم قوات الجيش ثانياً .. طيب استفادوا ايه؟ .. قتلوا 38 واحد وأصابوا 4000 .. طيب بردوا استفادوا ايه من ده؟
حد يرد عليا .. حد يفهمني الله يخليكم .. مش فاهم .. مش فاهم .. مش فاهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق